عاجل

  • الرئيسية
  • طبيبك
  • أخصائي "طب أطفال" يوضح الفرق بين النزلات الشعبية والإاتهاب الرئوي وطرق الوقاية

أخصائي "طب أطفال" يوضح الفرق بين النزلات الشعبية والإاتهاب الرئوي وطرق الوقاية

الدكتور نزيه رمضان، أخصائي طب الأطفال

قال الدكتور نزيه رمضان، أخصائي طب الأطفال وعضو هيئة التدريس بكلية طب قصر العينى: إن هناك فرق بين النزلات الشعبية والالتهاب الرئوى، موضحًا أن هناك الكثر لا يعلم هذا الفرق.

 

وأوضح "رمضان" - خلال لقاء له ببرنامج "دقة قلب"، المذاع عبر فضائية "الصحة والجمال" - أن الإصابة بالنزلات الشعبية لدى الأطفال ليست الأخطر، لكنها الأشهر؛ حيث إنه خلال الأسبوعين الماضيين 99% من الحالات التى ذهبت للأطباء كانت تعاني من نزلات شعبية، ونسبة من 1 : 2% من الممكن أن تكون مصابة بالالتهاب الرئوي.


وأكد "رمضان" أنه في بعض الحالات قد تطور النزلات الشعبية وتصل إلى الالتهاب الرئوي، موضحًا أنه لا بد من التوعية بكيفية التعامل مع الحالات المصابة حتى لا تحدث مضاعفات، مشددًا على أن أمراض الشتاء خاصة تحتاج للتوعية بشكل كبير.


كما شدد "رمضان" على ضرورة الوقاية من الإصابة بالنزلات الشعبية، بمعرفة المرحلة التي يكون فيها الذهاب إلى الطبيب أمر ضروري، أو المستشفى فيما يسمى بعلامات الخطر. وعرف النزلة الشعبية، بإنها التهاب في الشعب الهوائية، بالجهاز التنفسي، موضحًا أن هناك جزئين للجهاز التنفسي جزء علوي، وجزء سفلي.


وأوضح "رمضان" أن الجزء العلوي من الجهاز التنفسي يبدأ من الأنف، والتي من الممكن أن يحدث فيها الالتهاب "الجيوب الأنفية"، والتهاب اللوزتين حتى الحنجرة والتي قد يحدث فيها التهاب وتعد من أخطر الإصابات، وبعد ذلك القصبة الهوائية، قد يحدث فيها التهاب، وهناك الشعبتان الرئويتان، وهي متفرعة لرئة يمنى ورئة يسرى، وهي التي تصاب بالالتهاب فيكون التهاب الشعب الهوائية "النزلات الشعبية"، مؤكدًا أن الإصابة هنا تكون في أنسجة الرئة.


وأكد "رمضان" أن الشعب الهوائية تقسم لشعيبات صغيرة، وحال التهابها يكون الأمر خطير لصغرها على عكس الشعب الأكبر، الالتهاب يغلقها لصغرها، وتصيب الأطفال في سن 3 شهور إلى عام ونصف، مشيرًا إلى أن التهاب الأنسجة من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، ويتسبب في نسبة وفاة مرتفعة، موضحًا أن الالتهاب الرئوى من أشهر مسببات الوفاة لدى الأطفال على مستوى العالم، وخاصة الدول النامية.


وأكد "رمضان" أن الطفل عند إصابته بدور برد يكون أكثر عرضة للإصابات بالتهاب الشعيبات الهوائية، ووقتها يكون الطفل بحاجه إلى الحجز بالمستشفى وجلسات بخار لعلاجه، لافتًا إلى أن من أسباب الإصابة بالنزلات الشعبية، أن تكون الإصابة عن طريق "ماكروب" أو دخان السجائر، وفي هذه الحال لا تكون معدية وهذه الحالات ليست الأشهر.


وأشار "رمضان" إلى أن الأشهر فى الإصابة هو الميكروبات"الفيروسي والباكتيري" والفيروسي الأشهر؛ لأنه يأتى بعد دور البرد، موضحًا أن درجة الحرارة مع الفيروسي أقل بكثير منها في حال الإصابة عن طريق البكتريا والتي تصل في غالب الأحيان إلى 39 د ولا تنخفض، وعلاجها بالمضادات الحيوية.


وأضاف "رمضان" إلى أن في حال الإصابة عن طريق فيروس يستطيع الطفل الحراك واللعب وأداء ما يقوم به بشكل عادي، أما البكتيري، لا يستطيع فعل ذلك، ويتعرض لضيق تنفسي بشكل سريع، والمضاعفات والالتهاب الرئوي تكون في البكتيري أسرع، كما أن لون المخاط يتغير بحيث يكون أصفر غامق أو أخضر غامق.


ووجه "رمضان" نصيحة للأمهات، بعدم التسرع بإعطاء الطفل المضادات الحيوية لمجرد الكح، ولابد من معرفة أولا هل إصابته بالنزلة الشعبية عن طريق البكتريا أو فيروس، حتى لا يفقد الطفل تأثير المضادات الحيوية لاعتياد الجسم عليها.


وأوضح أخصائي "طب الأطفال"، أن من طرق الوقاية هو تعرض الطفل للشمس شرط أن تكون تكشف الأطراف لأشعة الشمس، وتناول الطفل فيتامن "د" حسب التوصيات العالمية كجرعة وقائية من 4: 5 نقاط في اليوم لمدة 6 شهور.