رأت صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم أن المفاوضات مع إسرائيل لن تحقق الاختراق المطلوب وستبقى تراوح مكانها، ما دامت ترفض الامتثال لشروط واشتراطات عملية السلام وفي مقدمتها وقف الاستيطان وجرائم التطهير العرقي. وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم"الاثنين" بعنوان "المرواغة الإسرائيلية مستمرة "إن موقف إسرائيل مرواغ ومخادع وغير ملتزم، ويستغل الظروف والمستجدات لفرض الأمر الواقع، مشددة على أن خيار المقاومة الشعبية بات السبيل الوحيد للجم أطماع إسرائيل ومشاريعها التوسعية". ولفتت إلى أن الولايات المتحدة، الراعي الوحيد للسلام والضامن بإلتزام حليفتها إسرائيل بالاتفاقات الشفوية، لم تقم باتخاذ الإجراءات الحاسمة الكفيلة بلجم اعتداءاتها ووقف الاستيطان وبقيت مشغولة بالأزمة السورية وبالعمل على تحقيق حشد دولي كبير لضرب سوريا. وأكدت على أن الموقف الأمريكي ينم عن التواطؤ مع إسرائيل، وهو السبب الرئيسي في رفضها الإلتزام بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة التي تحظر إجراء أية تغييرات ديموجرافية أو جغرافية في الأرض المحتلة، وها هي تصر على انتهاك هذه القوانين والأعراف وتغيير طابع مدينة القدس وهويتها العربية – الإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية مستغلة الدعم الأمريكي والنفاق الغربي والعجز العربي. واختتمت الصحيفة بالقول "لاتزال إسرائيل وفية لنهجها العدواني القائم على الاستيطان والتطهير العرقي لتنفيذ مخططاتها التوسعية التهويدية، حيث أعلنت على لسان وزير الإسكان عن إقامة آلاف الوحدات السكنية في القدس العربية المحتلة وبالذات في مستعمرة أبو غنيم، ورفع وتيرة الاعتداءات الممنهجة على المسجد الأقصى، في الوقت الذي أعلن فيه الوزير ذاته أن الأقصى هو ملك لإسرائيل لأنه مقام على جبل الهيكل".