أشادت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، بوضع الاقتصاد المصرى قبل الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاقها فى مارس، مشيرة فى تقرير لها اليوم إلى أن هناك حالة من الاستقرار، تظهر فى عدم قلق المستثمرين من العملية الانتخابية شبه المحسومة، وسط رهانات مصحوبة بتفاؤل من نجاح الاصلاحات الاقتصادية وبرنامج صندوق النقد الدولى.

وأشارت الشبكة، إلى أن الاستثمارات الأجنبية فى سوق الأوراق المالية فى مصر بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2010، كما أن الاستثمارات المباشرة آخذة فى الارتفاع، وتضيف، أن حالة من التفاؤل تتعلق بمصر، البلد الأكثر سكانا فى الشرق الأوسط، ذلك على الرغم من الهجمات الإرهابية التى تستهدفها.

وأضافت، أنه قبل شهرين فقط، عدلت وكالة S&P العالمية للتصنيف الائتمانى، توقعات مصر صعودا إلى مستقر، مما يؤكد بشكل فعال قدرتها على مواصلة النمو. وأظهر إستطلاع للرأى أجرته وكالة رويترز، فى يوليو الماضى، أن الاقتصاديين يتوقعون نمو اقتصادى فوق 4٪ فى 2018 و 2019، مما سيساعد مصر على تقليص فجوة الإنفاق العام المتلاحقة التى تقترب 8٪ من نموها المحلى.

ورغم العجز الكبير فى الميزانية، غير أن شبكة "سى.إن.بى.سى" تشير إلى أن جزءا كبيرا من الديون محلية، وهذا يعنى أنه من غير المرجح أن تجد مصر نفسها تحت رحمة المستثمرين الأجانب الذين يطلبون عوائد أعلى على ديونها، وبصورة منفصلة فإن البلاد ترتبط ببرنامج تمويل النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار من شأنه أن يساعد على تحقيق المزيد من الاستقرار فى الاقتصاد.