عاجل

ستفين هادلي يدعو أوباما لضرب سوريا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية

ستفين هادلي

طالب ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد إن كانت ترغب حقا في منع إيران من الحصول على السلاح النووي . وذكر هادلى فى مقال له نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الألكتروني اليوم الإثنين- أن الصحوة العربية تسببت في أزمة جديدة بالشرق الأوسط يجب أن تحل في غضون أشهر وليس أعوام. "حسب قوله " وقال إن " كل مواطن أمريكي يرغب في منع إيران من اقتناء السلاح النووي يجب عليه حث الكونجرس على أن يمنح أوباما تفويضا لضرب سوريا". واستطرد قائلا إن تنصيب حسن روحاني رئيسا لإيران يتيح بعض الأمل في إمكانية تحقيق تسوية دبلوماسية تقوض احتمال وجود إيران نووية، لكن روحاني لايزال بحاجة إلى دعم مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي – الذي دخل في مواجهة مع الولايات المتحدة خلال سنوات حكمه. ورأى هادلى أن استمرار الضغط الداخلي والتلويح باللجوء إلى الحل العسكري من جانب الولايات المتحدة سوف يدفع روحاني إلى قبول الاتفاق النووي، وهذا هو السبب وراء تأكيد ادارات أوباما وبوش وكلينتون على التفكير في جميع الخيارات ومنها الخيار العسكري لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني. وأردف المسؤول الامريكى الاسبق قائلا إن الرئيس السوري بشار الأسد تجاوز مرارا الخط الأحمر الذي وضعته الولايات المتحدة حينما استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، واذا لم تلجأ واشنطن إلى الخيار العسكري ضد دمشق، فإن ذلك سيؤثر على مصداقيتها في التهديد باستخدام القوة العسكرية في حال مضى النظام الإيراني قدما في تطوير الأسلحة النووية؟. وقالت أن هذا التهديد ان لم يكن جادا وذا مصداقية فإن الشعب الأمريكي ربما يجد نفسه في غضون أشهر أمام احتمال قبول إيران نووية أو وجوب استخدام القوة العسكرية لمنعها من ذلك. واعتبر هادلى أنه لو كانت إدارة أوباما قد قامت بتدريب وتسليح الصفوف المعتدلة في المعارضة السورية خلال ال18 شهرا الماضية، لما كانت بحاجة الآن إلى القيام بعمل عسكري. واستطرد إن فرض الخطوط الحمراء ضد استخدام الأسلحة الكيماوية لا يعكس فقط المصلحة القومية الأمريكية التي باتت على المحك في سوريا حيث أن هناك أيضا ضرورة اخلاقية نجمت عن تفاقم الأزمة الانسانية هناك عقب مقتل أكثر من 100 ألف مواطن سوري وتشريد نحو مليوني لاجئ خارج البلاد وهى المسألة التي زادت من حدة التوترات الطائفية في الدول الحدودية وهي العراق والأردن وتركيا ولبنان وخلقت حربا اقليمية بين السنة والشيعة في المنطقة. إلى جانب ذلك، رصد هادلى وجود مخاطر حقيقية تتمثل في قيام تنظيم القاعدة بخلق ملاذ آمن له في سوريا، الأمر الذي ربما يسمح له بشن الهجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة والأمريكيين أنفسهم، فضلا عن احتمالات نجاح إيران وحزب الله اللبناني في انقاذ نظام الأسد، ومن ثم توسيع دائرة نفوذهما في الشرق الأوسط وتهديد حلفاء واشنطن ومن بينهم اسرائيل. وفي ختام مقاله خلص هادلى للقول إن السبيل لحماية مصالح الولايات المتحدة يتمثل في القيام بعمل عسكري قوي ضد سوريا بهدف ردع أو تقويض قدرتها على أي استخدام مستقبلي للأسلحة الكيماوية.

خبر في صورة