أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور أن حكومة بلاده لن تلجأ لإعلان حالة الطواريء في حال تم توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها النسور عقب جلسة مجلس النواب المغلقة مع الحكومة التي عقدت اليوم الإثنين لبحث التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. كان النسور قد أكد في وقت سابق اليوم استعداد الأردن لجميع الاحتمالات، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليه في حال تم توجيه ضربة عسكرية لسوريا. من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور - عقب الجلسة التي استغرقت مدة تزيد على 3 ساعات بحضور 50 نائبا - إن الأردن يرفض التدخل العسكري في سوريا واستخدام آراضيه لأي أعمال توجه ضد سوريا. وأضاف السرور إن مجلس النواب يؤمن بأن القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية أمن واستقرار الأردن ، موضحا أن المجلس يؤمن بالحل السلمي للملف السوري. من جهته، أبدى النائب الأردني علي الخلايلة إعجابة بموقف الحكومة الأردنية من الملف السوري، قائلا "إن رئيس الوزراء أكد أن الأردن لن تستخدم أجواؤه لضرب سوريا". بدوره، قال النائب عبدالمنعم العودات "إننا أكدنا كنواب على موقفنا الثابت في الأردن بأننا لن نكون إلا عونا لأشقائنا العرب لا عونا عليهم ، كما أننا نرفض بأي شكل من الأشكال الضربة المحتملة على سوريا وسنكون المدافعين عن الدول العربية..ولن يسجل علينا التاريخ أننا دعمنا أي تدخل عسكري ضد أية دولة عربية". ووصف النواب - بحسب العوادت - ما يجري في الشرق الأوسط بأنه إعادة تقسيم للمنطقة وسايكس بيكو جديد سيفرض على المنطقة على أساس طائفي وعرقي..لافتا إلى أن تاريخ البلد يشهد اتفاقا بين الشعب والقيادة إزاء القضايا العربية. وقال العودات "إننا نرفض زج الأردن بالأزمة السورية بالتصريح أو التلميح ، وأي تصريح من هذا القبيل من أي مسئول شخصي ولا يمثل صاحبه".