تستعد المدارس اللبنانية لاستقبال 300 ألف طالب سوري نزحوا من بلادهم بسبب الأزمة وفقا لتقديرات الأمم المتحدة ، بينما ترفع التقديرات اللبنانية العدد إلى نحو نصف مليون طالب. وذكرت المسئولة الإعلامية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان القطاع التعليم اللبنانية أن لبنان يواجه تحدي استيعاب ما لا يقل عن ثلاثمائة ألف تلميذ سوري فى عمر الدراسة ممن نزحوا إلى لبنان. غير أن صحيفة "السفير" اللبنانية ترى أن هذا الرقم يشير فقط إلى التلاميذ السوريين المسجلين في لوائح مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين أن التقديرات تتحدث عن وجود نحو 450 ألف تلميذ نازح على الأقل في لبنان، ذلك أن المسجلين في لوائح المفوضية لا تتجاوز نسبتهم الـ60 % من النازحين في أفضل الأحوال. وتتقارب هذه التقديرات مع أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" التي تتحدث عن وجود نحو 400 إلى 550 ألف تلميذ سوري نازح في لبنان مع نهاية عام 2013 ، مستندة في ذلك إلى تقديرات الحكومة اللبنانية التي تقول بوجود مليون و300 ألف سوري ما بين نازح وعامل ومقيم على الأراضي اللبنانية". وبناء على ذلك يتفوق عدد التلاميذ السوريين عدد نظرائهم اللبنانيين في القطاع الرسمي بنحو 150 ألف تلميذ ، إذ أن عدد التلاميذ اللبنانيين في القطاع الرسمي 290 ألف تلميذ وفق مصادر وزارة التربية اللبنانية. ويقول وزير التربية اللبناني حسان دياب للصحيفة إنه لامجال لاستيعاب 300 ألف تلميذ إضافي في المدارس الرسمية حتى لو كانوا من اللبنانيين ، موضحا أنه يمكن استيعاب "نحو خمسين ألف تلميذ جديد هذا العام إضافة إلى ما تم استيعابه العام الماضي، أي ما مجمله مئة ألف تلميذ كحد أقصى". من جانبه ، كشف وزير الشئون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور للسفير إن "الأرقام المتداولة نظرية"، وأن معطيات وزارته تفيد بأن 35 % من التلاميذ السوريين لا يذهبون إلى المدارس مؤكدا استيعاب التلاميذ السوريين مرهون بتأمين التمويل اللازم من الجهات المانحة.