تلقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرا مقدما من الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، حول استقبال قسم بحوث تلوث الهواء بشعبة بحوث البيئة بالمركز مجموعتين من طلاب مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر؛ بهدف نقل خبرات المركز إلى الطلاب وتوجيههم التوجيه المبنى على الأسس العلمية التى ينتهجها المركز فى خدمه البيئة والمجتمع.

وأشار "شعلان" إلى أن الطلاب قاموا باستخدام الأجهزة اللازمة لاختبار تجارب مشروعهم العلمى وذلك وفقا لقواعد السلامة والأمان والمعايير الدولية ودون تحملهم لأية تكاليف مادية، حيث قام طلاب المجموعة الأولى، بمساعدة قسمى بحوث تلوث الهواء بشعبة البيئة وبحوث هندسة النسيج بشعبة بحوث الصناعات النسيجية، بتطوير جهاز يعمل على الحد من انبعاث الأتربة العالقة المستنشقة والتى تسمى الأتربة الصدرية ومصدرها الصناعات المتربة مثل صناعة الأسمنت، حيث تم استحداث مجسات إلكترونية يتم تشغيلها ذاتيا بطريقة آلية للوصول إلى أدنى حد من الملوثات، وقد وصلت كفاءة النموذج المصنع والمختبر إلى 70% بعد الاستحداث والتطوير.

وأضاف رئيس "القومى للبحوث"، أن طلاب المجموعة الثانية قاموا بتطوير واستحداث نموذجا يعد جديدا من نوعه يستخدم فى الصناعات التى تنتج كمية كبيرة من الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون وبعض أكاسيد الكبريت والنيتروجين وغاز الميثان والتى تضر بالهواء الجوى، وتقوم فكرة النموذج على إحداث تفاعل كيميائى يؤدى لوجود وسط كيميائى يتم تمرير الغاز الملوث من خلاله، وقد تم اختبار النموذج الذى وصلت كفاءته إلى 96% لجميع أكاسيد النيتروجين.

جدير بالذكر أن هذا يعد أحد أوجه التعاون المثمر بين المركز القومى للبحوث ووزارة التربية والتعليم والطلاب المتميزين والوزارات والهيئات المختلفة لخدمة المجتمع والبيئة.