اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن روسيا تقدم لنفسها "مخرجا" من خلال طرح مبادرة بخصوص وضع الترسانة الكيميائية للنظام السوري تحت المراقبة الدولية. وأعرب فابيوس – فى تصريحات إعلامية اليوم "الثلاثاء" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يقدم لنفسه مخرجا ربما، لان بقاءه متعلقا ببشار الاسد كما لو انه متعلق بصخرة، يشكل عبئا ثقيلا جدا". وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى ما اسماه "إنعطافا" من جانب موسكو الامر الذي يثير "الاهتمام والحذر"فى آن واحد.. موضحا انه وللمرة الأولى يتحقق هذا الانفتاح وهو ما قد يسمح بايجاد حل للأزمة السورية. وأكد على ضرورة الحذر "لأن المبادرة تمثل ورغم كل شيء انعطافا من جانب روسيا، و من الصعب جدا تطبيقه ايضا"..مرجعا التغير فى الموقف الروسى إلى ما أطلق عليه "حزم" الغربيين ورغبة موسكو في آخذ مسافة عن دمشق "لاسيما وأن الموقف الحازم من جانبان يؤتى ثماره وهم يدركون ان الادلة على وقوع مجزرة بالاسلحة الكيميائية تزداد تأكيدا، وبالتالي يريدون التخلص قليلا من القبضة السورية". ولم يستبعد فابيوس أن يكون الاقتراح الروسى "فخا"بقوله "اذا كان ذلك فخا، يجب عدم الوقوع فيه". كما اشار وزير الخارجية الفرنسى إلى إستمرار خيار الضربات العسكرية على دمشق بعد الاقتراح الروسي..حيث قال "اذا لم يوافق النظام السوري على الردع، سيكون المطلوب بالتأكيد رد فعل". أ