من المشكلات التي تواجهها الأمهات مع أطفالهن، معاناتهم من الإمساك، خاصة مع طبيعة الحياة العامة التي تسيطر عليها الأكلات الجاهزة، وعدم الاهتمام بتناول الأطفال الخضراوات والفواكه الطازجة، مما يحرمهم من الألياف المنظمة لحركة المعدة. 

وتؤكد الدكتورة غادة الشيخ، استشاري طب الأطفال، أن الطفل يعتبر مصابا بالإمساك إذا قلت مرات التغوط عن ٣ مرات أسبوعيًّا خلال ١٢ أسبوعا، وهناك أعراض تصاحب الإمساك كوجود دم على سطح البراز الصلب أو آلام متكررة بالبطن، وفقدان الشهية للأكل، أو عدم رغبة الطفل في دخول الحمام، ومقاومة ذلك أو صراخه ألما أثناء قضاء الحاجة. 

وعن أسباب إصابة الطفل بالإمساك، تشير الدكتورة غادة إلى أنها إما أسباب عضوية، كالإصابة ببعض الأمراض الخلقية كتضخم القولون الخلقي، ومرض التليف الكيسي، وقصور الغدة الدرقية، أو النخامية، أو ارتفاع مستويات الكالسيوم أو البوتاسيوم أو نقص الصوديوم في الجسم، وأمراض الكليتين، بالإضافة لأمراض الجهاز العصبي وأمراض الأمعاء الغليظة.

وعن علاج الإمساك تنصح بما يلي:

تقديم وجبات غذائية للطفل تحتوي على الألياف، من الحبوب والخضار والفواكه.

حث الطفل على شرب الماء والسوائل الأخرى من العصير الطازج أو الشوربة وغيرها، مع ملاحظة أن بعض الأطفال قد تخف لديه مشكلة الإمساك مع التقليل من شرب الحليب، أو تناول مشتقات الألبان وعدم تجاوز كمية الحليب المتناولة يوميًّا ٣ أكواب. 

حث الطفل على ممارسة الرياضة البدنية.

بالنسبة لحالات الإمساك في الأطفال الرضع الذين يعتمدون في تغذيتهم على الألبان الصناعية، يتوفر الآن في الأسواق تركيبات خاصة لعلاج حالات الإمساك.

تدريب الطفل على التبرز بصورة طبيعية، فمن الضروري تعويد الطفل على الجلوس على الحمام من ١٥-٣٠ دقيقة يوميًّا بعد الوجبة الرئيسية، وألا تكون هذه الجلسة كنوع من العقاب، بل من الممكن أن يصطحب معه ألعابه الخاصة.

استعمال الملينات حسب إرشادات الطبيب المعالج.