أعلنت ميريكسى ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء أن أكثر من 4 ملايين طفل سوري قد تأثروا من النزاع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقالت ميركادو "إن أثارا خطيرة وغير مرئية تركها الصراع في سوريا على أطفال البلد العربي وذلك بعد أن تعرضوا للعنف والتوتر وفقدان الأصدقاء والأهل لفترات طويلة ، في ذات الوقت الذي أشارت ماريا كاليفيس المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الدولية إلى أن تقارير الأباء تؤكد أن الأطفال السوريين يعانون من كوابيس متكررة وكذلك سلوكيات متهورة وعدوانية إضافة إلى التبول الاإرادي والشائع بينهم ثم والأخطر هو رسوماتهم التي غالبا ما تكون عنيفة وغاضبة ومليئة بالدمار والانفجارات وسفك الدماء وأيضا حديثهم بشكل دائم عن الأسلحة وأنواعها مما شاهدوه وسمعوا عنه في سوريا. من ناحيتها ، ذكرت جين ماكفيل خبيرة حماية الطفل باليونيسيف والتي تعمل لمساعدة الأطفال السوريين من اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن أن الواضح هو أن الأطفال الذين خضعوا لضغوط عميقة يفقدون القدرة على الاتصال عاطفيا مع الأخرين ومع أنفسهم كما أنهم يجدون أنفسهم غير قادرين على التفكير في المستقبل أو تذكر الأحداث الأخيرة. وأكدت المتحدثة باسم اليونيسيف أن فرق وخبراء المنظمة الدولية سواء داخل أو خارج سوريا في مخيمات اللاجئين ومعسكرات النزوح يبذلون جهودا كبيرة لمساعدة الأطفال السوريين في استعادة الشعور بالأمن ومنحهم الفرص للتعبير عن أنفسهم ومساعدتهم على تطوير ما يمكنهم من التعامل مع أثار الصراع, وأضافت أن تلك الجهود تشمل أيضا تدريب المعلمين ومرشدي المدارس لتقديم الرعاية المتخصصة إلى هؤلاء الأطفال، ونوهت ميركادو إلى أن يونيسيف قدم دعمه إلى ما يقارب 470 ألف طفل سوري منذ بداية العام الجاري. وذكرت أنه من بين نداء المنظمة الإنساني للاستجابة لاحتياجات السوريين والبالغ 470 مليون دولار فإن 55 مليونا هى مخصصة لحماية الطفل.