قال السفير الأمريكي في لبنان ديفيد هيل ان "الطريقة الناجحة للمبادرة الروسية هي بحصر الاسلحة الكيمائية وتدميرها لتصبح المبادرة مثمرة"، واصفا المبادرة الروسية بأنها إيجابية جدا، ولكنه لفت إلى أنها أتت نتيجة ضغط دولي كبير". وأدان السفير الأمريكي - خلال زيارته للبطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي في منطقة الديمان - الاعتداءات على الاقليات والتعرض لرجال الدين ، مؤكدا ان "اعادة الاستقرار الى سوريا والمنطقة يحتاج الى حل سياسي". وشدد هيل على أهمية دور المسيحيين فيها ووجوب الحفاظ على وجودهم، قائلا "احترم التنوع الذي يتميز به لبنان والعيش المشترك فيه. وقد تناولنا أمورا مختلفة على الساحة اللبنانية والاقليمية، وشددنا على ضرورة تحييد لبنان وسياسة النأي بالنفس". من جانبه ، أكد الراعي لهيل "رفض الكنيسة لكل أشكال العنف والاقتتال والإرهاب والخطف، وانها مع حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار"، موضحا أن رفض الحرب لا يعني دعم أي طرف من أطراف النزاع في سوريا وغيرها من بلدان المنطقة. وعرض البطريرك لتداعيات الحرب السورية والنزوح الكثيف على لبنان ومدى تأثيره اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا..كما تطرق الى قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا واختفاء المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والى "التعديات على المقدسات وعلى المؤمنين عموما والمسيحيين خصوصا في معلولا وبلودان وغيرهما من مناطق وجودهم"، لافتا الى "أهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الاوسط".