عاجل

  • الرئيسية
  • اجتماعيات
  • الأزهر الشريف لـ "مرضى السرطان": ليس عقابا من الله.. والإيمان سلاح قوي لمواجهته

الأزهر الشريف لـ "مرضى السرطان": ليس عقابا من الله.. والإيمان سلاح قوي لمواجهته

قال الأزهر الشريف، إن من رحمة الله بعباده أنه لم يخلق مرضًا إلا وخلق له الدواء الذي يعالجه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، أنتداوى؟ قال: «تَدَاوَوْا، فإن الله لم ينزل داءً، إلا أنزل له شفاء، عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجَهِلَه مَن جَهِلَه» (رواه أحمد وأبو داود والترمذي).

وأضاف الأزهر عبر صفحته «فيسبوك» في كلمة له بمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان»: وكأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجَهِلَه مَن جَهِلَه» دعوة صريحة إلى البحث العلمي عن دواء لأي مرض، فالباحث متى أيقن أن الدواء موجود فعلًا فعليه أن يجتهد في البحث حتى يصل إليه ليخفف آلام المرضى ويشفيهم بإذن الله.

وتابع: قد يتساءل المريض بينه وبين نفسه: لماذا ابتلاني الله بالمرض وأنعم على غيري من الناس بالصحة؟ أصل كلمة الابتلاء معناه الاختبار وليس العقاب، فالمرض اختبار من الله للإنسان، إذا أحسن الإنسان أداء هذا الاختبار كان له من الله الثواب العظيم، وما يجب فعله في اختبار المرض هو السعي للحصول على العلاج، والصبر وتحمل الآلام، ثم الثقة بالله أن الشفاء والثواب من عنده سبحانه. يقول تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» [البقرة: 155].

وأشار إلى أن بعض المرضى يظن أن المرض غضب من الله عليهم، وأن الله يعاقبهم على ذنب قد ارتكبوه، وهذا ظن خاطئ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم، من نَصَبٍ [التعب] ولا وَصَبٍ [المرض]، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه» [البخاري ومسلم].

وأكد أن الإيمان بالله سلاح قوي في مواجهة المرض الذي قد يصيب الإنسان، لأن الإيمان يعطي القوة اللازمة للتغلب على الألم، فيستوي في عين المؤمن المرض والصحة لأنه يعلم في الحالين أن كل شيء من عند الله وبقدره، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سَرَّاء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضَرَّاء، صبر فكان خيرا له» [رواه مسلم].