ينتظر المهاجرون بأمريكا، نقاشا حول "قضية الهجرة" التي من المتوقع أن تبدأ هذا الأسبوع في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو ما يمثل اختبار لمدى وجود نوايا سياسية في القضية المستمرة منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة.
وصوت مجلس الشيوخ، أمس، على بدء النقاش، وهي أولى الخطوات لحماية مئات الآلاف من المهاجرين غير المسجلين والذين دخلوا أمريكا بشكل غير شرعي من الترحيل، ولكن الضغوط من اليمين واليسار في أمريكا يمكن أن تصعب مهمة التوصل إلى أي جديد في هذه القضية وفق ما رأته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال ديك بروبين عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي إن ترامب استخدم كافة الطرق في الحديث عن مكافحة الهجرة، مضيفا في تصريحاته للصحفيين أمس، أن أفعال وأقوال الرئيس الأمريكي منذ قدومه للبيت الأبيض أوضحت أنها توافق آراء قاعدة داعميه.
ورأت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه منذ خمس سنوات عندما ناقش مجلس الشيوخ نظام إصلاح شامل للهجرة، كانت الظروف أفضل، إذ لم يكن هناك تعقيدات مثل الموجودة حاليا والمتمثلة في وجود رئيس وضع قضية ترحيل المهاجرين ضمن أولويات برنامجه الانتخابي.
في نفس السياق قال روي بلانت عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، إنه في ظل وجود نقاش مفتوح حول القضية فيجب أن تعرض عدد من التعديلات، موضحا أن الأعضاء لا يمكنهم الاعتراض على التعديلات، إلا بالطريقة القديمة للتصويت عليها.
حتى الآن لا زال هناك تساؤلات غير مجابة بشأن طريقة بدء النقاش، إلى جانب عدم وجود أرقام محددة للتعديلات التى سيتم اقتراحها أو محتوى هذه التعديلات، وفق ما قالته شبكة "سي إن إن".
وقدم الجمهوريون تعديلا يشبه هيكل ترامب بشأن الهجرة، بينما لا زال يصيغ مجموعة من المشرعين من الحزبين مقترحهم الذي سيقدم للتصويت.
