حذر اليوم وزير خارجية النمسا, ميخائيل شبندلاجر, من لجوء الرئيس السوري إلى استخدام عامل الوقت..و قال "غير مسموح للأسد باستغلال عامل الوقت.. كما ان الأسد يجب أن يسلم ترسانته الكيمائية فورا لوضعها تحت الرقابة الدولية". جاءت تصريحات وزير خارجية النمسا, في أول رد فعل رسمي على إعلان سوريا قبول المبادرة الروسية, التي اعتبرها وزير خارجية النمسا, دليلا على أن المقترحات والحلول السياسية لنزع فتيل الأزمة السورية لم تستنفذ بعد.. حيث رحب شبندلاجر بهذا النهج لحل الأزمة السورية, مشددا على ضرورة وضع جميع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية للتخلص منها مع ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة من قبل منظمة الأمم المتحدة ودمشق. وعلى صعيد متصل, ألقى شبندلاجر, مسئولية اتخاذ جميع الخطوات الضرورية اللازمة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا مرة أخرى, على عاتق رئيس منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, لافتا أن هذه الخطوات يجب عن تفعل عقب ظهور نتائج تقرير مفتشي الأمم المتحدة. وعلى جانب آخر, شدد وزير خارجية النمسا على ضرورة محاكمة المسئولين عن الهجوم الكيميائي قائلا "يجب أن يتحمل المسئولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تبعات هذا القرار", مطالبا بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية, مشددا على ضرورة "عدم إفلات مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من العقاب".