قال المفكر الاقتصادى الدكتور شريف دلاور: إن الاقتصاد المصرى تحسن عما كان عليه قبل 4 سنوات بعد الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة مؤخرًا، موضحًا أن سبب هذا التحسن جاء نتيجة الرؤية للمستقبل، وقضاء على الفساد وعدم تبديد للموارد، ونضال نحو التقدم بالبلاد، متابعًا "لولا الإصلاحات الاقتصادية لوصول الدولار الآن إلى 40 أو 50 جنيها وكان ممكن المواطن المصرى لا يجد ماء أو كهرباء حتى القمح أحنا كان ممكن نأكل بعضنا".

وأضاف "دلاور" - خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E" - أن القياسات الماضية للاقتصاد تعد "دلع"، موضحًا أن الدولة تعطى بدون عمل أو إنتاجية، مضيفًا "وأنا لا أتحدث عن إنتاجية المواطن فقط بل والدولة.. البلد بتستهلك كلها.. وما تم من إصلاحات اقتصادية يشبه العملية الجراحية التى سيتعافى منها المريض تدريجياً.

ولفت "دولار" إلى أن وضع مصر الاقتصادى سابقا كان كارثيا والبلاد كانت مقبلة على مرحلة تفتت بسبب السياسات النقدية المتراكمة، وتابع "نعم الأسعار ارتفعت الآن ولكن مفيد لما هو قادم.. وفى حال عدم حدوث إصلاحات لكنا فى الآن فى وضع كارثى بمعنى الكلمة يؤدى إلى تفكك اجتماعى وصراعات اجتماعية رهيبة تدمر البلاد".

ولفت المفكر الاقتصادى، إلى أن ثورة 25 يناير كشفت عورة الاقتصاد المصرى المعمول به قبل 2011، موضحًا أن الاقتصاد كان يعتمد على تحويلات العاملين بالخارج والسياحة، وليس لديه قاعدة إنتاج حقيقة تكفى متطلبات المواطن المصرى.