استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس الثلاثاء، توماس جولد برجر، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون القائمة والمستقبلية بين قطاع الكهرباء بين البلدين من خلال الشركات الأمريكية.

أشاد الدكتور شاكر في بداية اللقاء بعمق العلاقات المصرية الأمريكية والمتمثل فى التعاون القائم مع شركة جنرال اليكتيرك GE، حيث شاركت فى الخطة العاجلة التى قام بتفيذها قطاع الكهرباء المصرى بقدرات تصل إلى حوالى 2000 ميجاوات من إجمالى 3632 ميجاوات، فضلًا عن ثلاثة محطات محولات بالتعاون مع ألستوم بقدرة 3500 ك.ف.

واستعرض شاكر خلال اللقاء مشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة مشيرًا إلى الموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، كما تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا وغربًا مع كل من الأردن وليبيا. 

كما يتم حاليًا المضي قدمًا في استكمال مشروع الربط الكهربائي المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائي بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد ± 500 ك.ف، والتى تعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائى نظرًا لاختلاف ساعات الذورة بين الصباح والمساء فى البلدين والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولي من المشروع في عام 2021، ونطمح ان تتم خطوات هذا المشروع طبقًا للجدول الزمنى المخطط له، وذلك للانتهاء منه فى الموعد المحدد.

وقد تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالًا مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا. وبذلك تكون مصر مركز محوري للربط الكهربائي بين 3 قارات.

كما قام قطاع الكهرباء المصري بتوقيع مذكرة تفاهم أثناء توقيع اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO) للتعاون في عدد من المجالات من بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة فى مصر، وتعزيز تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، وكذا التشاور الفني لتطبيقات الشبكات الذكية، بالإضافة إلى الترويج لمفهوم الربط الكهربائي العالمي.

واشار الوزير إلى أن الإجراءات التى اتخذها اقطاع الكهرباء للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى مؤكدًا على النجاح الذى حققه لسد فجوة العجز فى الانتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى.

وأوضح شاكر أنه يجرى حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف بالتعاون مع القطاع الخاص بقدرات تصل إلى 6000 ميجاوات في موقع الحمراوين على ساحل البحر الأحمر وقد تم دعوة شركات أمريكية ويابانية وصينية وكورية للمشاركة في هذا المشروع، مؤكدًا على الجهود المبذولة للعمل بدقة فائقة والبحث عن أقل التكاليف المتاحة، وقد تم تعيين استشاري عالمي (بلجيكي) يقوم بالتقييم الفني والمالي للعروض المقدمة من الشركات.

واشاد برجر القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجهود المبذولة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية معربًا عن رغبة بلاده لزيادة حجم الإستثمارات على ارض مصر من خلال التعاون مع مختلف الشركات الأمريكية وخاصة مع قطاع الكهرباء المصرى.

وأعرب شاكر عن إمتنانه من مشاركة مختلف الشركات الأجنبية على أرض مصر موضحًا أن هناك فرص عديدة للإستثمار فى مجال الطاقة المتجددة مشيرًا غلى أنه تم صباح أمس الثلاثاء بمقر مجلس الوزراء توقيع عقد محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح قدرة 250 ميجاوات بنظام الـ B.O.O بخليج السويس مع تحالف كل من شركة إنجى الفرنسية، تويوتا توسوشو اليابانية وأوراسكوم المصرية، وذلك فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للتوسع فى نشر إستخدامات الطاقة المتجددة بتكلفة تصل إلى حوالى 300 مليون دولار.

وتأتي هذه الجهود في إطار سعى القطاع للإستفادة من التقنيات الحديثة فى إنتاج الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية للوفاء بمتطلبات التنمية فى مصر.