قلل وزير الخارجية السوداني على كرتي، من خطورة "قضية ابيي" على مجمل العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى وجود بعض الجيوب المعادية، التي تقود توجهات سلبية ضد السودان، وتحاول أن تجعل من تلك القضية ذريعة لتوتر العلاقات بين السودان وجنوب السودان . وأكد كرتي -في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم قبيل مغادرته إلى بروكسل مساء اليوم" السبت"عزم السودان سد كل الثغرات أمام التدخلات السالبة في هذا الإطار. وقال كرتي - تعليقا على تصريحات للمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث اليوم وصف فيها قضية ابيي بأنها "شائكة"- إن المبعوث الأمريكي لا دور له في القضية، باعتبار إن البلدين بينهما اتفاق واضح موقع من قبل الرئيسين البشير وسلفاكير، حول وضعية ابيي، والخطوات التي ستجري حتى إنهاء القضية، واعتبر وصف المبعوث الأمريكي للقضية "بالشائكة" أمر لا علاقة له بالحقيقة، ويصب في خانة التضخيم . وأضاف كرتي، أن السودان لن يقبل بأي تدخل من المبعوث الأمريكي في شئونه إلا إذا كان فيما يعين في تحسين العلاقة بين السودان وجنوب السودان، أو بين السودان والولايات المتحدة، وقال "القضايا الداخلية للسودان أو علاقاتها مع دولة جنوب السودان لا تهم أمريكا ولا علاقة لها بها، وأمريكا لم تحسن علاقتها مع السودان، وهي بهذا غير مؤهلة للحديث عن هذه الأمور". وشدد وزير الخارجية السوداني، على أن الوسيط الوحيد في كل ما يخص العلاقات بين السودان وجنوب السودان، هو الاتحاد الأفريقي، مجددا رفض السودان لأي وساطات جديدة في هذا الملف. وتناول كرتي، في تصريحاته- الخطوات التي تمت لتعزيز العلاقات مع دولة جنوب السودان عقب زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم مؤخرا، والتي وصفها "بالناجحة" مشيرا إلى تسارع كبير في مد جسور التواصل بين البلدين، على كافة مستويات اللجان المشتركة والمؤسسات التنفيذية والتشريعية في البلدين. وعبر كرتي، عن أمل السودان في أن يستمر إيقاع العلاقات بين البلدين الشقيقين في التنامي لتحقيق المصلحة لهما ..مؤكدا عزم السودان دعم هذا التوجه الايجابي متوقعاً الدعم الفعلي لذلك من المجتمع الدولي . وجدد وزير الخارجية، إشادة الحكومة بجهود الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي ومفوضية الاتحاد الأفريقي وجهود رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس منظمة الإيقاد . تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية السوداني سيشارك في المؤتمر الدولي حول الصومال بعد غد "الاثنين" ببروكسل ومنها يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.