عاجل

صحيفة لبنانية: الحديث عن نقل الكيماوي إلى حزب الله يشكل خطرا على لبنان

صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة " النهار" اللبنانية أن عودة مشهد تشييع مقاتلين من " حزب الله " سقطوا في سوريا يعني أن الحزب يضرب عرض الحائط بكل المواقف التي ترهن التسوية الحكومية في لبنان بخروجه من معترك التورط في الصراع السوري وكذلك يتجاهل تماما كل المواقف الرئاسية والرسمية والسياسية المتمسكة بـ"اعلان بعبدا" الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية. ونقلت النهار عما وصفته بـ"أوساط واسعة الاطلاع" أن لبنان قد يكون مقبلا من جديد على تمديد مرحلة ازماته المفتوحة دون اي افق وشيك لفتح اي ثغرة في جدار اي منها ولا سيما الازمة الحكومية . ولفتت إلى تجدد الهواجس من استهداف الاستقرار الامني النسبي الذي استعاده لبنان في ظل إثارة جهات عدة خارجية اتهامات بنقل بعض الاسلحة الكيميائية من سوريا الى لبنان عبر " حزب الله " الذي التزم حتى الان جانب الصمت ولم يعلق لا سلبا ولا ايجابا على هذه المزاعم كما لم تصدر اي تعليقات من الاجهزة الامنية اللبنانية المعنية بطمأنة الرأي العام الى انتفاء هذا الاحتمال ومنعه في حال وقوعه. ورأت الأوساط أنه على رغم رجحان كفة استبعاد هذا الاحتمال لعوامل كثيرة فإن إثارة هذا الموضوع تشكل خطرا كبيرا إضافيا من شأنه وضع لبنان في عين الاستهداف والشبهة مما يستدعي تحركا عاجلا لوضع حد حاسم لتداعياته . وقالت الاوساط ذاتها إن التسوية الأمريكية - الروسية حيال السلاح الكيميائي في سوريا أعادت سائر الفرقاء اللبنانيين إلى وضع الانتظار نظرا الى مخاوف غير معلنة من أن يكون الفريق الموالي للنظام السوري قد شعر بلحظة استقواء بعد صرف النظر عن الضربة الغربية للنظام وهو الامر الذي يقابله بطبيعة الحال الفريق المناهض بمزيد من التوجس من عراقيل إضافية تحول دون حلحلة عملية تشكيل الحكومة او القبول بتسوية وسطية . وقالت الأوساط إن لبنان سيقبل على مرحلة اختبارية جديدة يصعب كثيرا أن تحمل ملامح واضحة أو مطمئنة وهو الامر الذي سيوجه الانظار الى الاستعدادات الجارية لاجتماع الدول الداعمة للبنان في نيويورك في ٢٥ سبتمبر الحالي على هامش مشاركة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اعمال افتتاح الدورة العادية للامم المتحدة. ولفتت إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية مزدوجة إذ أنه في جانب منه يهدف الى مد يد المساعدة للبنان في تحمل الاعباء الضخمة التي ترتبها عليه الازمة السورية سواء في مسالة اللاجئين السوريين او الاكلاف الاقتصادية والاجتماعية التي تركتها انعكاسات الازمة السورية. وفي الجانب الاخر السياسي والديبلوماسي وهو الاهم فان الاجتماع يبدو بمثابة إعادة بسط حزام أمان دولي على الاستقرار اللبناني انطلاقا من التبني الاممي ل" اعلان بعبدا " .

خبر في صورة