صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لدعوة قوى المعارضة السورية للجلوس على طاولة المفاوضات وحضور مؤتمر السلام الدولى "جنيف2". ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية عن لافروف قوله فى مؤتمر صحفى اليوم الاحد إن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد اعتزام الولايات المتحدة العمل علي إقناع ائتلاف المعارضة السورية، بحضور مؤتمر السلام الدولي والمقرر عقده في جنيف. وأكد لافروف أن المؤتمر ستحضره أيضا قوى أخرى معارضة - من بينها أولئك الذين لم يغادروا أبدا سوريا ويعبرون عن احتجاجهم من داخل البلاد وليس من الخارج - مشيرا إلي الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإقناع حلفائها بالمشاركة في المؤتمر الدولي في ظل تبنيهم لموقف حذر تجاهه . وأشار لافروف إلي اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما علي تبادل المعلومات والتقديرات بانتظام حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية ، مؤكدا أن سوريا قدمت ضمانات مكتوبة حول إلتزامها بأحكام معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية بدون شروط مسبقة حتى قبل انضمامها رسميا لهذه للمعاهدة. كما أكد وزير الخارجية الروسي أن دمشق قامت بالخطوة الرئيسية نحو التوصل لاتفاق حول وضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت رقابة دولية ، مشيرا إلي اعتقاد الجانب الأمريكي بأن ذلك ما كان ليحدث لولا التهديد باستخدام القوة، والمهم هو أن دمشق أعلنت انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية دون أي شروط مسبقة. وأشار لافروف إلي أن روسيا " متأكدة تماما " من أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في سوريا يوم 21 من شهر أغسطس الماضي والذي أسفر عن مقتل الآلاف من المواطنين السوريين كان مختلقا للتحريض على توجيه ضربة عسكرية على سوريا.