عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • هل أخطأ الرئيس السيسى فى نطق "الصواريخ الباليستية" أثناء كلمته بقمة "الظهران"؟ بالطبع لا

هل أخطأ الرئيس السيسى فى نطق "الصواريخ الباليستية" أثناء كلمته بقمة "الظهران"؟ بالطبع لا

 تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع مصور من كلمة الرئيس السيسى بالقمة العربية فى الظهران بالمملكة العربية السعودية، يدين فيها استخدام الصواريخ الباليستية فى مهاجمة الممكلة من قبل مليشيا الحوثى فى اليمن،

 

وتلاحظ نطق الرئيس السيسى للصواريخ الباليستية هكذا "الصواريخ الباليستيكية" فهل أخطأ الرئيس فى نطقها؟ الإجابة المتوقعة أنه أخطأ لكن الحقيقة أن نطق الرئيس للكلمة صحيحًا، إذ يطلق على الصواريخ العابرة للقارات "باليستية" من الكلمة الإنكليزية "Ballistic" وهي اختصارًا لعبارة "the flight of an object through space under the force of gravity only" أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط.


ويشار إلى أن اطلاق لفظ "البالستيكية" على هذا النوع من الصواريخ كان شائعا خلال فترة الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حيث أوضح عسكريون سابقون فى الجيش المصري إلى أن فترة الثمانينات، والتى شهدت ازدهارًا ملحوظا لها النوع من الصواريخ كان يطلق عليه "الصواريخ الباليستيكية" كما ذكرها الرئيس السيسى فى القمة العربية.


ومن جانبه، قال الخبير الاستراتيجي المصري العميد، سمير راغب، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مصطلح "بالستيكية" متداول، ويستخدم في الجيش المصري.


وأضاف راغب أن ضباط وأفراد الجيش المصري يستخدمون، للإشارة إلى هذا النوع من الصواريخ، مصطلح "بالستيكية" و"باليستي" على حد سواء على غرار "لوجستية ولوجستيكية" إذ أن هذه "المصطلحات أصلها غربي وتختلف طريقة نطقه من شخص لآخر".


وتابع المتحدث، بصفته خبير تسليح، أنه سمع هذه عبارة صورايخ "بالستيكية" آلاف المرات، كما أنه هو نفسه يستخدم في أكثر الأحيان العبارة نفسها.


والصاروخ الباليستي أو الصاروخ القوسي أو القذيفة التسيارية هو صاروخ يتّبع مساراً منحنياً (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثّر حصراً بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائي. له القدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مثل الرؤوس الكيميائية (النووية) والشديدة الانفجار أي إنه السلاح الذي لا يعرف الحدود بين الدول.

 

ويعدّ الصاروخ الباليستي من إمكانات الردع "القوية"، ويمتاز بالقدرة على الوصول الى اهداف بعيدة المدى في أي وقت، وبتكاليف أقل اذا ما قورنت بالطائرات لنفس الغرض.

 

وكان أول صاروخ يمكن أن نطلق عليه اسم صاروخ باليستي هو صاروخ فاو-2 (V2) المصنّع في ألمانيا النازية من فيرنر فون براون سنة 1938 والذي استعمل خلال الحرب العالمية الثانية ومداه 200 كم تقريباً. عند انتهاء الحرب، تسابقت الولايات المتّحدة الأميركية والاتّحاد السوفياتي في صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية التكتية، ابتداء بصواريخ مستلهمة من فاو-2 مثل صاروخ سكود أو ريدستون مروراً بصورايخ أكثر تطوّرا. هذان البلدان كانا الوحيدين المالكين لآخر تكنولوجيا الصورايخ الباليستية خلال الحرب الباردة ولا يزالان إلى يومنا هذا كذلك.