عاجل

  • الرئيسية
  • طب وعلوم
  • الأمم المتحدة: تراجع معدل وفيات الأطفال في العالم بمقدار النصف تقريباً منذ عام 1990

الأمم المتحدة: تراجع معدل وفيات الأطفال في العالم بمقدار النصف تقريباً منذ عام 1990

أشار تقرير للأمم المتحدة الى أن الجهود الدولية والوطنية للحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، مكنت من إنقاذ حياة 90 مليون طفل خلال العقدين الماضيين، أي بخفض وفيات الأطفال دون الخامسة بنسبة 50% مقارنة بسنة 1990.. غير أن هذا النسق لن يمكن من خفض وفيات الأطفال دون الخامسة لحدود الثلثين مع موعد 2015. وأشار تقرير جديد أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية شعبة السكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، إلى أن عدد الأطفال الذين توفوا قبل عامهم الخامس في العالم في عام 2012 بلغ ٦ر٦ مليون طفل تقريباً، بواقع 18 ألف طفل يومياً، وهو ما يمثل تقريباً 50% من الأطفال الذين توفوا دون الخامسة في عام 1990، الذين تجاوز عددهم حينذاك 12 مليون طفل. وقال أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف، وفقا للتقرير الذي وزعه المكتب الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة ، إن "هذا الاتجاه إيجابي إذ أنقذ ملايين الأرواح، وبمقدورنا أن نقوم بما هو أفضل من ذلك أيضاً، فمعظم هذه الوفيات يمكن تجنبها باتباع خطوات بسيطة وضعها العديد من البلدان موضع التنفيذ الفعلي، وكل ما نحتاج إليه هو شعور أكبر بأهمية القضية". وتشمل الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة الإصابة بالالتهاب الرئوي، والاختناق أثناء الولادة والإسهال والملاريا. ويُعزى حوالي 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم إلى نقص التغذية. من جانبها ، قالت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إن "رعاية الأم والوليد في أول 24 ساعة من حياة الوليد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتهما ورفاههما، إذ يحدث نصف إجمالي وفيات الأطفال حديثي الولادة في اليوم الأول من الولادة". ويمكن إنقاذ حياة معظم هؤلاء الرضع إذا تسنى تزويدهم ببعض خدمات الرعاية الصحية الأساسية، التي تشمل الرعاية أثناء الولادة وبعدها، وتوفير أدوية غير مكلفة مثل المضادات الحيوية، واتباع ممارسات طبيعية مثل ملامسة جلد الأم لوليدها الحديث الولادة وتغذيته بالرضاعة الطبيعية حصراً طيلة الأشهر الستة الأولى من عمره. وذكر كيث هانسن، القائم بأعمال نائب رئيس شعبة التنمية البشرية في مجموعة البنك الدولي، أن "استمرار البلدان في توظيف الاستثمارات الرامية إلى تعزيز النظم الصحية ضروري لضمان حصول جميع الأمهات والأطفال على ما يلزمهم من رعاية ميسورة التكلفة وعالية الجودة لكي يحيوا حياة مفعمة بالصحة والإنتاجية". يشار إلى أن بلدان العالم تعمل على تنفيذ سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحسين إتاحة الرعاية الصحية للأم والطفل في سياق الاسترشاد بالاستراتيجية العالمية لأمين عام الأمم المتحدة بشأن صحة المرأة والطفل التي تلاقي تأييداً واسع النطاق، والرامية إلى إنقاذ أرواح 16 مليون شخص بحلول عام 2015 من خلال اتباع نهج بشأن "توفير سلسلة متصلة من الرعاية" ويجري التركيز على مجالات محددة في إطار هذه الاستراتيجية تشمل وضع خطة عمل عالمية خاصة باللقاحات، تعمل على إتاحة التطعيم للجميع بحلول عام 2020. والدعوة إلى العمل بقيادة حكومات إثيوبيا والهند والولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع منظمة اليونيسف، في إطار بذل جهود عالمية، ترمي إلى الحد من وفيات الأطفال من جراء أسباب يسهل تجنبها. بالإضافة إلى خطة عمل عالمية جديدة لمكافحة الالتهاب الرئوي والإسهال، وهي خطة تهدف إلى أن تنهي بحلول عام 2025 وفيات الأطفال التي يمكن تجنبها من جراء هذين السببين الرئيسيين القاتلين للأطفال دون سن الخامسة. ويواظب الشركاء أيضاً على العمل بخطة عالمية لإنهاء الوفيات التي يمكن تجنبها تحت عنوان حماية جميع المواليد الجدد، وتوسيع نطاق الحركة العالمية لتعزيز التغذية في إطار سعيها إلى التعاون مع البلدان على تنفيذ برامج رامية إلى معالجة مشكلة سوء التغذية على نطاق واسع مع التركيز أساساً على تمكين المرأة. وقال وو هونغ بو، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، "لا غنى عن الشراكات العالمية لزيادة تسريع وتيرة الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن الضروري في هذا الصدد أن تضاعف الحكومات الوطنية وشركاؤها في التنمية جهودهم حتى نهاية عام 2015 وما بعده."