وقع الجانبان المصري والسوداني اليوم الإثنين بمقر وزارة الزراعة السودانية بالخرطوم اتفاقية تعاون مشترك في مجال المكافحة البيولوجية ، وخاصة "ورد النيل" ، الذي يتسبب في فقد كميات هائلة من المياه نتيجة النتح والبخر وغلق المجاري المائية بما يعيق سريان المياه والملاحة النهرية ومن ثم القضاء على الثروة السمكية . وقع الاتفاقية عن الجانب السوداني ، خضر جبريل موسي مدير عام الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الري والزراعة ، وعن الجانب المصري الدكتور يحى حسين فياض رئيس مركز بحوث المكافحة البيولوجية بوزارة الزراعة ، بحضور وكيل وزارة الزراعة وقيادات الوزارة وممثل عن السفارة المصرية بالخرطوم . وقام الجانب المصري من خلال هذه الإتفاقية بالتعاقد مع المعهد الجيوجغرافي الفرنسي (آي إن جي إن إف آي) لإجراء تصوير باستخدام القمر الصناعي الفرنسي (سبوت 6 ) لتحديد المناطق المصابة بهذه النباتات في مجري نهر النيل بالسودان ، وتقرير شدة الإصابة قبل وبعد استخدام عناصر المكافحة البيولوجية . وسيقوم الجانب المصري كذلك بإقامة صوبة للحشائش المائية بالسودان تختص بتربية وإكثار الحشرة المستخدمة في مكافحة ورد النيل . ويشمل البرنامج أيضا تدريب عدد من المهندسين والخبراء الزراعيين السودانيين بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة على هذه التقنية في مكافحة "ورد النيل"