كشفت مصادر أمنية أن الولايات المتحدة الأمريكية تستغل المرجان الأحمر الجزائري في الصناعات الحربية وبشكل خاص في صناعة قطع غيار الصورايخ نظرا لقدرته الكبيرة على تحمل مختلف الظروف الطبيعية من رطوبة وحرارة ومياه. وقالت مصادر أمنية في تصريح لصحيفة "الفجر" الصادرة اليوم الثلاثاء إن تهريب المرجان الجزائري انتعش كثيرا رغم تدهور الظروف الأمنية بتونس التي كانت تعتبر البوابة الرئيسية لتهريب المرجان نحو أوروبا والخليج العربي حيث تخلت شبكات التهريب عن ”السماسرة التونسيين” وأصبحت تتعامل مباشرة مع الأوروبيين عبر مياه البحر، كما هو الأمر مع المخدرات. وأكد مصدر مسئول في القوات البحرية، أن أمريكا أصبحت تستخدم المرجان الأحمر الجزائري في صناعة قطع غيار الصواريخ والمركبات الفضائية ما رفع سعره في السوق السوداء وشجع شبكات التهريب على تكثيف نشاطها أمام إغراءات الأسعار، مشيرا إلى أن المرجان يتم تهريبه من الجزائر نحو أوروبا ومن ثمة تتولى شبكات نقله نحو أمريكا. وذكرت مصادر أمنية على صلة بملف التهريب، أن المرجان الجزائري، خاصة الأحمر من النوع الملكي، تجاوزت استخداماته الحلى إلى صناعة أجود مستحضرات الزينة التي تنتجها أكبر الماركات العالمية كما أن أكبر معامل الأدوية في العالم تستخدم المرجان الجزائري في تصنيع بعض الأنواع الهامة من الأدوية، مشيرة إلى أن دول الخليج تتصدر الدول التي تستغل المرجان في الصناعات التجميلية وإيطاليا في الصناعات الصيدلانية.