قال رئيس الوزراء البريطاني إن المجتمع الدولي أجمع سيشعر بالأسى والخجل بعد انكشاف الفظائع التي تقع في سوريا، مذكرا بما أسماه محرقة اليهود أو الهولوكوست. وأضاف في تصريحات صحفية: "أحيانا عندما تجري جرائم الإبادة الجماعية لا يقع العار بسبب عدم التدخل بشكل جيد إلا بعد إنتهاء هذه الصراعات." وأشار إلى ما حدث في سربرينيتشا في البوسنة والهرسك ورواندا موضحا أن العالم أجمع شعر بالخزي والعار بسبب عدم التحرك في وقت سابق للعمل على منع هذه المذابح. وقال كاميرون: "عندما يقع شيء سيء نسعى كما لو كنا نبحث عن آلية دفاعية لنحاول تفسير لماذا لم يكن لدينا الإرادة للتحرك وهذا الأمر يمكن أن يحدث بسبب التطورات في سوريا." وأضاف عقب نشر تقرير البعثة الدولية الخاصة بالتأكد من إستخدام السلاح الكيميائي في سوريا والذي أكد إستخدام الأسلحة ولكنه لم يتوصل إلى من إستخدمها أن بلاده والعالم أجمع يعلم جيدا من إستخدام هذا السلاح. ومضى قائلا:"إن بريطانيا ليست من الدول التي تستطيع أن تقف دون حراك بينما مثل هذه المأساة الإنسانية تحدث أمام أعين الجميع." وتعمل بريطانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على تمرير قرار في مجلس الأمن يخول إستخدام القوة ضد من إستخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت البند السابع خاصة حال رفض النظام السوري الإنصياع لتسليم أسلحته الكيميائية للمفتشين الدوليين وفقا لإتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.