عاجل

ويليام هيج : بريطانيا تبحث إرسال خبراء أسلحة كيماوية إلى سوريا

ويليام هيج

أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم الثلاثاء عن رغبة بلاده في إرسال فريق متخصص في الأسلحة الكيماوية إلى سوريا حال تأكدها من تأمينه بشكل جيد، منبها إلى أن مثل هذا الفريق لن ترافقه أي قوات مسلحة بريطانية إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب. وأوضح هيج - في تصريحات له أوردتها صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهدف من وراء إرسال هذا الفريق يتمثل في ضمان قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية. ومع ذلك، أشار هيج إلى أن حكومة الأسد ترفض حتى الأن السماح للخبراء الأجانب من المملكة المتحدة أو أمريكا بالعمل على التراب السوري، لذلك أكد أن هؤلاء الخبراء لن يتم حراستهم من جانب قوات بريطانية. وذكر هيج أن تهديد شن ضربة عسكرية ضد سوريا مازال مطروحا على الطاولة من جانب أمريكا، نافيا أن يتم السماح لنظام الأسد بمهاجمة بني شعبه بحجة الحصانة التي يتمتع بها"، معتبرا أن الأسد يواجه الأن تداعيات الإعلان عن امتلاك أسلحة كيماوية، بعد أن ظل طويلا ينكر ذلك. وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن "المجتمع الدولي - ومن بينه روسيا وأمريكا - يسعى جاهدا من أجل تحقيق السلام، إذ ينبغي علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإحياء عملية سياسية أوسع وبذل المحاولات لعقد مؤتمر للسلام". وتابع - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"إن بريطانيا لن ترسل قواتها إلى سوريا تحت أي ظرف, لا أعتقد أن إرسال قوات بريطانية إلى سوريا سيساعد على توفير الأمن". وعبر هيج عن ترحيبه بإرسال مفتشين بريطانيين في إطار الفريق الدولي الخاص بتسلم الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال "إننا منفتحون على مثل هذا الإقتراح ولكننا نريد أن نكون واثقين من وسائل توفير الأمن لهم وأعتقد أن كافة الدول التي لديها خبرة في مجال الأسلحة الكيميائية يجب أن تكون مستعدة لإرسال أفراد من خبرائها كجزء من الفريق الدولي". وحول تركز الضغوط الدولية على النظام السوري دون المعارضة في تسليم الأسلحة الكيميائية، قال هيج "إن هذا أمر مثير للاهتمام فكل النقاشات لم تبحث أبدا هل هذه الأسلحة في أيدي النظام أم المعارضة وليس من بين الأمور التي يجرى بحثها تأمين الأسلحة الكيميائية التي فرضا توجد في أيدي المعارضة لأن الجميع لا يعتقد أساسا أنه لديهم مثل هذه الأسلحة". وأضاف "حتى الروس لم يبحثوا هذا الأمر ويطالبوا بتدمير الأسلحة الكيميائية التي توجد في أيدي المعارضة لأنهم لا يعتقدون أن بإمكان المعارضة الحصول على مثل هذه الأسلحة في الأساس".