اعترف وزير الدفاع الإيطالي ماريو ماورو بالصعوبات المتعددة التى تعيشها بلاده، وقال - فى تصريحات تيلفزيونية - إن "بلادنا لا تزال في ورطة وتعيش وقتا عصيبا، وقد بذلنا جميعا أقصى جهودنا لكي تنهض من جديد"، لكن "لا أزال أرى أن هناك الكثير من الشك". وأضاف الوزير ماورو أن أكثر من 25% من الناخبين الإيطاليين يفكر بإعطاء صوت احتجاجي، بينما "حان الوقت الآن لعرض أفكار معقولة"، مشيرا إلى أنه إن كان هناك من يريد الانتخابات المبكرة فليشرح ذلك للشركات والأسر الإيطالية التى سوف تدمر بمزيد من الصعوبات الاقتصادية إثر سقوط الحكومة. وحول الدور الإيطالى فى سوريا, أكد الوزير الإيطالي ماريو ماورو أن "على بلادنا أن تستمر بجعل صوتها مسموعا فيما يتعلق بالقضية السورية، نظرا لأهمية صوتنا في منطقة المتوسط" ، ووصف الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن السلاح الكيميائي السوري بالمحصلة الإيجابية ، وأردف "أود أن أقول إن الموقف الإيطالي كان دائما واضحا جدا في هذه الفترة، حيث قمنا دائما بتذكير الجميع بأن الأسلحة الكيميائية تمثل جريمة ضد الإنسانية، ينبغي إدانة استخدامها ومنعه تماما" . وأشار الوزير ماورو إلى "مدى تعقيد الوضع السوري"، لافتا إلى أن "الحرب لن تقتصر على السوريين فقط فيما بينهم"، بل "سيشمل الأمر مصالح السعودية وقطر وتركيا"، فضلا عن "أمن إسرائيل وغيرها"، مبينا أن "كل هذا يتطلب جهدا مركزا يسعى إلى حل سياسي، والذي عند تحققه، مثلما حدث مع الاتفاق الروسي الأمريكي، يحدث شيء ما"، موضحا أن "إسقاط تركيا لمروحية سورية أمس يفرض تساؤلات خطيرة"، واختتم بالقول "ربما كان هناك من لا يريد أن يتم الجلوس حول طاولة بهدف التوصل إلى الحل الأنسب" .