أكد وزيرا خارجية روسيا سيرجي لافروف وفرنسا لوران فابيوس تطابق مواقف بلديهما بشأن إحلال السلام في سوريا، لكنهما اختلفا بشأن سبل تحقيق هذا الهدف. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله - في مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء - "إننا تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ، وتحديدا في سوريا، وليس لدينا خلافات بشأن الأهداف النهاية وهي إيقاف سفك الدماء وإحلال السلام على أساس احترام السيادة والطابع العلماني للدولة واحترام حقوق وحريات جميع المجموعات". واختلف الوزيران في تقييمهما لتقرير المفتشين الدوليين عن استخدام الكيميائي في سوريا في أغسطس الماضي، حيث اعتبر فابيوس أن التقرير يثبت بوضوح أن النظام السوري هو من استخدم السلاح الكيميائي، بينما لفت لافروف إلى أن المفتشين غير مفوضين بتحديد الجهة المسئولة عن الهجوم ولا يجب السؤال عما إذا كانت رؤوس الصواريخ التي استخدمت منتجة صناعيا أو يدوية. وأشار إلى أن موسكو تواصل تعاونها الوثيق مع باريس فيما يتعلق بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف الناتو. بدوره، أشاد فابيوس بعلاقات الصداقة بين روسيا وفرنسا، مؤكدا أن باريس تسعى إلى إحلال السلام في سوريا، وأن اجتماع وزراء خارجية ودفاع فرنسا وروسيا سيعقد في موسكو في نوفمبر المقبل.