عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • صحيفة أمريكية: تركيز البيت الأبيض على الأسلحة الكيماوية أكثر من خروج الأسد انتصار للرئيس السوري

صحيفة أمريكية: تركيز البيت الأبيض على الأسلحة الكيماوية أكثر من خروج الأسد انتصار للرئيس السوري

صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تركيز البيت الأبيض على قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا أكثر من قضية خروج الرئيس السوري بشار الأسد بمثابة انتصار للأخير. ورأت - في تعليق على موقعها الإلكتروني الثلاثاء - أن الأسلحة الكيماوية ليست شرا فقط، بل يمكن القول إنها لعنة ذات قوة سحرية تستطيع إثناء وتحريف السياسة الخارجية الأمريكية، وليس أدل على ذلك مما فعلته بإدارتي الرئيسين الأمريكيين جورج دبليو بوش وباراك أوباما. وعادت الصحيفة بالأذهان إلى عام 2003، عندما أجرى مساعد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك بول وولفوفيتز الحوار المطول الشهير مع مجلة "فانيتي فير" والذي أثار لغطا كبيرا بسبب تحريف المجلة لما حاول وولفوفيتز قوله حول الجدل الذي كان محتدما وقتها في إدارة بوش الإبن حول مبررات غزو العراق؛ وأن البعض كان يعتبر الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين داعما للارهاب، فيما ركز البعض على قمع صدام لبعض فئات شعبه، بينما أكد آخرون المزاعم التي تشير إلى ارتباط نظام صدام بهجمات الحادي عشر من سبتمبر... إلى غير ذلك من الآراء التي أشار إليها ولفوفيتز في حواره إلى أن ثمة مؤيدين ومعارضين لكل منها، موضحا أن إجماع الآراء إنما كان على قضية واحدة هي "أسلحة الدمار الشامل". وقالت الصحيفة إن اختزال مساوئ النظام العراقي في قضية واحدة هي أسلحة الدمار الشامل -والتي لم تتأكد أبدا- كان بمثابة مشكلة كارثية بالنسبة لإدارة بوش الإبن. ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن أمرا مشابها حدث لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء ما يحدث في سوريا. ورصدت تركيز أوباما في حواره مع شبكة "أيه بي سي" أمس الأول الأحد على قضية الأسلحة الكيماوية قائلا "إن ما أكدت عليه دوما هو أن الأسلحة الكيماوية مشكلة أريد التعامل معها.. هذا هو هدفي وإذا ما تحقق نكون قد فعلنا الصواب". واعتبرت الصحيفة هذه التصريحات من أوباما بمثابة خداع وتضليل كبيرين؛ قائلة إنه حتى 21 أغسطس المنصرم لم تكن الأسلحة الكيماوية هي شغل الإدارة الأمريكية الشاغل في سوريا وإنما كان التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، سواء بإقناعه بالتنحي أو إجباره على ذلك. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان قول أوباما عام 2011 "من أجل الشعب السوري، قد حان الوقت لكي يتنحى الأسد"، وقوله بعد عام من ذلك "لقد أكدت مرارا وتكرارا أن الرئيس الأسد فقد شرعيته، وأن عليه التنحي"، ثم قوله في شهر مايو الماضي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طييب أردوغان "كلانا يرى ضرورة رحيل الأسد كحل وحيد لحل الأزمة". واعتبرت "لوس انجلوس تايمز" في ختام تعليقها أن هذا الرأي الأمريكي قد انتهى بإبرام الصفقة الروسية التي وافق أوباما بمقتضاها على إدخال نظام الأسد إلى المجتمع الدولي الذي طالما سعت أمريكا إلى إبعاده عنه. ورأت الصحيفة الأمريكية ذلك بمثابة انتصار كبير لنظام الأسد.

اقرأ أيضاً