عاجل

"أطفالنا والعام الدراسى الجديد" ندوة بمعهد طفولة عين شمس

حول استعدادات الأسر المصرية لاستقبال العام الدراسى الجديد ، نظم معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ندوة بعنوان " أطفالنا والعام الدراسى الجديد ". أكد أ.د. جمال شفيق رئيس قسم الدراسات النفسية بالمعهد على أهمية الإسبوع التمهيدى لأطفال الروضة لتحقيق الألفة عند الطفل بحيث يصبح قادراً على تقبل المحيط الجديد الذى سينضم إليه ، كما شدد على ضرورة أن تقوم الأسرة بتهيئة المناخ المرتبط بالدراسة من خلال شراء بعض الأدوات المدرسية الجذابة للطفل. كما أشار الى وجود فروق فردية بين الأطفال بعضهم البعض ، فهناك بعض الأطفال يرفضون الروضة مما يستوجب ضرورة تكاتف الأسرة و إدارة المدرسة لحل هذه المشكلة ، مشدداً على ضرورة عدم ربط العلاقة العاطفية بين الوالدين و أطفالهم بذهاب الروضة كأن تقول الأم لطفلها " اذا لم تذهب للمدرسة فلن أحبك". و أضاف أ.د. جمال شفيق أن البيئة المدرسية لابد أن تراعى الأساسيات النفسية و البيولوجية و العضوية للأطفال من خلال عدة عناصر أهمها أن يكون معلم الروضة ذو تأهيل تربوى و نفسى و ميدانى على درجة عالية من الكفاءة، مشيراً الى وجود عدد ليس بالقليل من المدارس التى تلجأ لبعض الاشخاص من عديمى الخبرة ليقوموا بمهمة تعليم طفل الروضة توفيراً للرواتب و هذا من أكبر الاخطاء التى قد تؤثر سلبا على علاقة الطفل بالمدرسة و العملية التعليمية ككل خاصة على المدى البعيد. و حول المكونات الصحية المدرسية تحدث د. مجدى بدران استشارى الحساسية و المناعة موضحا أنها تشمل " الخدمة الصحية ، التثقيف الصحى ، تعزيز صحة الطاقم المدرسي ، تعزيز مشاركة المجتمع المحلى ، التغذية المدرسية و سلامة الغذاء ، التربية البدنية ، و اخيراً الصحة النفسية و الاجتماعية " مؤكداً على أن توفير هذه المكونات مجتمعة يحقق عدداً من المكاسب البيئية و الصحية و المدرسية من أهمها " الاقلال من العدوى ، الاقلال من معدلات الغياب ، رفع التحصيل الدراسى ، الحد من التسرب من التعليم، تعميق الإنتماء و حب الوطن ، اكتساب عادات صحية جديدة ، و اخيراً نشر مفهوم النظافة للمجتمع". كما أشار د.مجدى بدران الى ضرورة توفير وسائل نقل آمنة للمدرسة و عدم تكدسها بالتلاميذ للحد من العدوى، كما أن قيام السائقين بالتدخين داخل سيارة المدرسة يساعد على نشر 5000 مادة سامة يومياً فى الذهاب و الإياب تهدد حياة و صحة أطفالنا بعدد من أخطر الأمراض على رأسها مرض السرطان. و أوضح د.بدران أن المدرسة تلعب دوراً كبيراً فى تغيير السلوك الغذائى للأطفال من خلال إكساب الطفل عادات غذائية صحية جديدة و هذا يمثل أهم خطوة للوقاية من أمراض العصر، مؤكدا على أن وجبة الإفطار تعزز القدرات الذهنية لدى الطفل و تقوى الذاكرة ، كما أن سوء التغذية يقلل الإستيعاب بنسبة 30% بينما إهمال وجبة الافطار يزيد من إحتمالات الإصابة بالسمنة و أمراض القلب و السكر خاصة و أنه وفقاً لأخر الإحصاءات فإن 47% من التلاميذ المصريين لا يتناولون وجبة الإفطار. و أخيراً ناشد أ.د. مجدى بدران القائمين على العملية التعليمية فى مصر و أولياء الأمور بضرورة الإهتمام بكانتين المدرسة بحيث يلعب دوراً رئيسياً فى السلوك الصحى للأسرة و لا يكون مجرد أداة تهدف للربح السريع على حساب الصحة العامة.