عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري. ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) بعنوان (وكلمة إلى رجال الأعمال)، قال فاروق جويدة إنه "لأكثر من ثلاث سنوات اختفى رجال الأعمال المصريين في ظروف غامضة اختلفت أسبابها ولم يظهر أحد منهم حتى الآن.. ربما أرجع البعض أسباب ذلك إلى ثورة يناير التي غيرت النظام وأطاحت بمنظومة حكم عاشها المصريون ثلاثين عاما.. ربما كان سبب ذلك أن بعض رجال الأعمال ارتبطوا بهذا النظام في صورة علاقات امتدت، أطلقنا عليها يومها الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال. وقد يكون هناك سبب آخر أن من حصل على مال أو مكاسب رأى أن يدخرها للأيام الصعبة وأخفى ما لديه". وأضاف أنه "إذا كانت ظروف ثورة يناير وأحداثها قد بررت أمام المصريين اختفاء رجال الأعمال، فإن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو لا تعطيهم الحق في هذا الاختفاء، خاصة أن أعدادا كبيرة منهم عادت للأضواء ورأت في رحيل الإخوان المسلمين بداية صفحة جديدة في ظل حكم جديد وحكومة انتقالية وإجراءات لإعداد دستور جديد، وانتخابات رئاسية وبرلمانية الجميع في انتظارها". وأشار إلى أن هذا كله يعنى أننا أمام واقع مصري جديد تتشكل فيه دولة جديدة ونظام حكم مختلف. ووضع جويدة في مقاله بعض الملاحظات والحقائق، منها أن كتيبة رجال الأعمال المصريين التي أنشأتها الدولة المصرية في ظل النظام الأسبق مدينة لهذا الوطن وهذا الشعب بدين كبير جاء الوقت لاسترداده، وأنه على هذه الكتيبة من رجال الأعمال تدرك أن المخاوف لا مكان لها فى ظل واقع سياسي واقتصادي جديد بعد انتهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وأنه على كل رجال الأعمال أن يعودوا ويشاركوا في إنقاذ الاقتصاد المصري، كما أنه لا يعقل أن يقف رجال الأعمال المصريين خارج مشهد الدعم الخارجي الأمريكي والأوروبي والعربي. وأكد أن رجال الأعمال المصريين مطالبون اليوم وليس غدا بوقفة وطنية صادقة مع هذا الشعب. وأن التاريخ سوف يحاسب هؤلاء جميعا انهم لم يقفوا مع الشعب المصري في محنته وظروفه الاقتصادية الصعبة. واقترح إنشاء صندوق مالي أهلي بعيدا تماما عن الحكومة وأنشطتها وميزانيتها يضم عددا من رجال الأعمال الكبار يتولى جمع الأموال من كتيبة رجال الأعمال المصريين. واختتم جويدة مقاله بالقول "لا أجد مبررا لاختفاء رجال الأعمال أو هروبهم من المشهد فقد تغيرت الصورة واصبح الواجب والمسئولية يحتمان عليهم أن يقفوا صفا واحدا لدعم الاقتصاد المصري وإخراج مصر من محنتها وهم قادرون على ذلك لأن هذا وقت الوفاء". وفي مقاله (رأي) بصحيفة (الجمهورية) بعنوان (من مدينة نصر إلي كرداسة)، أكد الكاتب الصحفي سيد البابلي أن بداية النهاية لمحاولة الإخوان فرض رؤيتهم الخاصة على المجتمع كانت ما حدث في "رابعة" من استخدام القوة لفض اعتصامهم، ثم البدء في عمليات اعتقال موسعة لقادتهم من المحرضين علي العنف.. وكان السقوط في مدينة نصر. هذا الحي الذي يضم خليطا من الأغنياء والطبقة المتوسطة والفقراء، الذي كان قديما من المناطق النائية، وأصبح الآن من المناطق المزدحمة وكثيفة السكان. وفي مدينة نصر تواصل القبض علي الكبار، فبعد فض اعتصام رابعة فإن قيادات الإخوان لم تستطع الهرب بعيدا عن هذا الحي، فكان الاختباء فيه.. وكان القبض على "الإخوة" متواصلا داخله. وأضاف أنه ومع توالي سقوط الهاربين في مدينة نصر، فإن الإخوان دخلوا مرحلة العشوائية في المظاهرات والإجراءات والأفكار أيضا، وحاولوا الرد بعدة مظاهرات ضعيفة التأثير هنا وهناك، وبعدة هجمات على بعض العسكريين في الطرق السريعة أخذت طابعا غير مألوف في مصر، وقد تكون من تدبير وتنفيذ عناصر أجنبية تسللت إلي مصر لمساعدة الإخوان. وأشار البابلي إلى أن الهجوم الانتحاري الذي تعرض له وزير الداخلية لم يكن إلا حلقة في سلسلة هذه الهجمات التي تريد إحداث نوع من الذعر والرعب، أكثر من كونها ذات قدرة تأثيرية على مجريات الأمور، أو في فرض أوراق تفاوضية جديدة للإخوان. وأضاف أنه من مدينة نصر انتقلت المواجهات إلي مناطق أخري، اعتقد الإخوان أنها ستكون بديلا للمقاومة عن رابعة، وستظل تمثل بؤرا للقلق والتوتر، لافتا إلى أن ذلك كان بمثابة خطأ آخر لجماعة الإخوان في قراءة المرحلة وتوابعها.. فالإخوان الذين لم يستوعبوا النهاية السريعة لحكم الأهل والعشيرة.. استمروا على عنادهم وتحديهم للإرادة الشعبية التي كانت أكثر تحفزا ضدهم وأكثر استعداداً لاستخدام كل الوسائل لمنع عودتهم إلي الحياة السياسية مرة أخري. وأشار إلى هذه الإرادة الشعبية القوية كانت داعما للحكومة لأن تنطلق لفك حصار قرية "دلجا" في المنيا، وتعيد القانون وهيبة الدولة، ثم تنطلق لتحرير آخر "معاقل" الإخوان في "كرداسة" في عملية كنا ننتظرها للقصاص من قتلة الضباط والجنود في قسم شرطة كرداسة، والذين تم التمثيل بجثثهم في عملية إرهابية لا إنسانية تقشعر لها الأبدان، وفجر أمس كان الأمن المصري يسيطر على كرداسة ويقبض على الخارجين على القانون ويعيد فرض هيبة وسلطة الدولة. وقال "وبقدر سعادتنا بانتهاء الفوضي في كرداسة التي وقعت تحت سيطرة أنصار الإخوان منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة في الرابع عشر من أغسطس الماضي.. بقدر ما تألمنا لسقوط ضحايا جدد من رجال الشرطة وعلي رأسهم اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة. واختتم البابلي مقاله بقوله "فهؤلاء الشهداء الذين أعادوا النور لمصر، والذين فقدوا أرواحهم وهم يؤدون الواجب لا يستحقون من الدولة معاشا لشهيد فقط.. وإنما يجب أن تتمتع أسرهم وأبناؤهم بنوع خاص من التقدير والمعاملة يتجاوز كل ما اعتدنا سماعه واتخاذه". وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان "كل الترحيب والتقدير لتصفية بؤر الإرهاب"، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار أنه بعد عملية الاقتحام الناجحة التي قامت بها قواتنا المسلحة والشرطة لبلدتي ناهيا وكرداسة التي شهدت أبشع مذبحة إجرامية تعرض لها أفراد الأمن المسئولون عن تأمينها‮.. ‬لا نملك سوي أن نبدي اعتزازنا وتقديرنا لما تم إنجازه لصالح الأمن القومي ومتطلبات تأمين الوطن والمواطنين من شرور الإرهاب والإرهابيين‮، ‬من المؤكد أن هذا النجاح قد هدأ من نار‮ ‬غضب المصريين الذين شاهدوا على شاشات التليفزيون فظائع ما تم ارتكابه من أعمال تتنافي مع أي دين أو مشاعر إنسانية‮.‬ وأشار إلى أنه كان طبيعيا أن يكون هناك شعور بالقلق لتأخر الإقدام على مهمة إعمال وتفعيل القانون للإمساك بهؤلاء المجرمين وتصفية هذه البؤر الإرهابية التي انطلقوا منها‮، ‬وأنه قد يكون من مبررات التريث في تنفيذ هذه العملية الأمنية جمع المعلومات وإعطاء شعور كاذب بالأمان للعناصر الإجرامية التي شاركت في مهاجمة قسم كرداسة وقتل ‮٣١ ‬من رجاله والتمثيل بجثثهم بصورة وحشية مشينة مرفوضة وتتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي الذي يزعمون الانتماء إليه‮.‬ وقال دويدار "أرجو أن يتمكن رجال الأمن أبطال عملية استعادة الأمن والأمان من اقتناص تلك القيادات الإرهابية التي كانت تعتقد في زوال الدولة المصرية وسقوط التعامل بالقانون الذي كان شعار الحكم الإخواني الإرهابي‮"‬. ولفت إلى أن كل المؤشرات تؤكد وبعد إنهاء قواتنا المسلحة والشرطة قبل أيام وجود دولة الإرهاب الأسود في بلدة‮ "‬دلجا" ‬بالمنيا‮.. ‬أننا نسير علي الطريق الصحيح في وضع نهاية لمناخ الفوضي والانفلات الأمني وعدم الاستقرار‮. واختتم دويدار مقاله بالقول إنه ‬"لا جدال أن هذا يلقي ترحيب جموع الشعب المصري ويبشر بنهاية قريبة بإذن الله لجريمة سرقة الدولة المصرية في‮ ‬غفلة من الزمن من جانب جماعة الإرهاب الإخواني بمساعدة وتواطؤ الخونة والمزورين وأموال وجهود قوي أجنبية‮ ‬وكل الكارهين والمتآمرين‮".‬

اقرأ أيضاً

خبر في صورة