عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • وزير الزراعة: إجتماع الكوميسا كان موفقاً وزيارتى لإثيوبيا جيدة

وزير الزراعة: إجتماع الكوميسا كان موفقاً وزيارتى لإثيوبيا جيدة

وصف د. أيمن فريد أبو حديد وزيرالزراعة واستصلاح الأراضى الاجتماع المشترك لوزراء الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية فى مجموعة " الكوميسا " بأنه كان اجتماعا موفقا من حيث الاجراءات ، وذكر أن زيارته لإثيوبيا كانت جيدة . وقال د.أيمن أبوحديد فى حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أديس أبابا إن مجموعة الكوميسا هى السوق المشتركة لدول اقليم شرق وجنوب أفريقيا الذى يشمل العديد من دول حوض النيل ، وخصوصا إثيوبيا ، وان المشاركة فى هذا الاجتماع كانت مهمة ، لأنه يتيح الفرصة لتواجد مصر فى أفريقيا بعد فترة طويلة من الانقطاع وبعد حدوث مشكلة فى العلاقات مع الاتحاد الأفريقى ، وكان يجب أن تتواجد مصر فى هذا الاجتماع " . وقال وزير الزراعة " إننا لاحظنا خلال الاجتماع تقدير الدول الأفريقية المشاركة فيه لمصر ولدور مصر الفنى والعلمى والسياسى ، وإنعكس هذا التقدير فى أنهم طلبوا أن تكون مصر نائبا لرئيس المجموعة الوزارية للزراعة فى إقليم الكوميسا ، وذلك على الرغم من أنه لم يكن مخططا لذلك من قبل ، غير أنه بمجرد الحديث مع سكرتارية الكوميسا ومع المشاركين فى الاجتماع تساءلوا قائلين لماذا لاتكون مصر نائبا للرئيس ؟ ولماذا لاتشارك مصر فى قيادة هذه المجموعة فى النواحى الزراعية ؟ . طاقات وإمكانات وقال وزير الزراعة إن مصر قدمت كلمة عبرت فيها عن التطورالزراعى الحادث فى مصر ، بما فيه تنظيم نظم الرى الذى يمكن الاستفادة به فى العديد من الدول الأفريقية . وأضاف قائلا " إن مصر لديها الطاقات البشرية والامكانيات المادية التى يمكنها أن تكون محورا للدراسات المتعلقة بالتغيرات المناخية فى هذا الاقليم ، وانه تم قبول الاقتراحات التى تم عرضها فيما يتعلق بهذا الشأن " . وقال وزير الزراعة " انه تمت مناقشة العديد من الموضوعات ، من بينها موضوع الثروة السمكية ، وأن أفريقيا تحتاج للعديد من المزارع السمكية وإن مصر لديها خبرة طويلة فى هذا المجال وانها مستعدة للتعاون فى إنشاء المزارع السمكية فى أفريقيا ، وقد تم الاتفاق على أكثر من فكرة بشأن مشروعات فى هذا المجال " . وذكر وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تمت أيضا مناقشة موضوع الصحة النباتية والسلامة الاحيائية ، وأن مصر اتخذت خطوة فى اتجاه إنشاء قواعد للصحة والسلامة النباتية ،وقال إننى أعتقد أن هذه نقطة مهمة . ومضى قائلا " فى الحقيقة إن الكوميسا فى حد ذاتها هى السوق المشتركة ، ولكن هناك استراتيجية متكاملة للتنمية فى اقليم الكوميسا ، وإن مصر تؤيد فكرة هذه الاستراتيجية لأنها تتشابه تماما مع استراتيجية التنمية الزراعية المتواصلة التى وضعتها وزارة الزراعة فى مصر ، وإن الأمر يتطلب اجراء مشاورات مع الجهات الأخرى فى مصر حول هذا الموضوع من الناحية السياسية " . وقال إنه من المهم أن ننضم للاتفاقية المتعلقة بهذا الشأن لأنها تتيح فرصا كثيرة للتمويل ، بالاضافة الى اتاحة فرص للتواصل مع الدول الأفريقية ، وستكون بمثابة منصة للانطلاق نحو تعاون أكثر تكاملا مع دول أفريقيا ودول حوض النيل. وأشار الى أن هناك العديد من المشروعات التى تجرى فى اقليم الكوميسا بتمويل أجنبى ومحلى ، وانه توجد فى مصر استراتيجية للتنمية الزراعية ، وبالتالى فإن تبادل الخبرات أمر جائز فى ظل الاستراتيجية الأفريقية فى هذا المجال. وأكد وزيرالزراعة قائلا " انه من الواجب أن نوقع على تلك الاتفاقية من أجل اتاحة فرصة لأن نكون بمثابة "بيت خبرة" للزراعة فى العديد من الدول الافريقية ، وان هذه النقطة كانت مطلوبة بشدة من عدد من الدول المشتركة فى هذا الاجتماع " . وتابع قائلا " اننا سنحاول فى القاهرة بحث الاجراءات اللازمة والحصول على التصديقات اللازمة لأن هذه ستكون فرصة لمزيد من التعاون مع دول أفريقيا فى مجال الزراعة ، وان هذا التعاون سينعكس على التعاون فى مجالات أخرى ، وخصوصا مجال المياه ، وأن التعاون سيؤدى إلى مصلحة الجميع فى هذا الاقليم " . التغيرات المناخية وفيما يتعلق بمشكلتى التغيرات المناخية والأمن الغذائى ، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن هاتين المشكلتين من أكثر المشكلات التى تواجه أفريقيا ، خصوصا فى الجزء الشرقى لأن هذا الاقليم - ما عدا الهضبة الاثيوبية والهضبة الاستوائية اللتين تتزايد بهما معدلات المطر- سيتعرض لنقص الأمطار ، وأن الظروف غير مناسبة فى المستقبل . وقال د. فريد أبو حديد " إن هناك نقصا شديدا فى المعلومات بمجال التغيرات المناخية ، وهناك نقص شديد فى الخبرات المحلية والاقليمية ، وبالتالى فإن جهد مركز البحوث الزراعية فى مصر وجامعة عين شمس ومعهد المناطق القاحلة لاقامة مركز لمعلومات التغيرات المناخية لوضع بدائل للتأقلم مع الظروف المناخية غير الجيدة مستقبلا يمكن أن يكون بمثابة نواة لجهد اقليمى يساعد دول هذه المنطقة ، وفى نفس الوقت ستكون هناك فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات فى هذه الدول بمافيها مصر . وبالنسبة لموضوع الأمن الغذائى ، قال وزير الزراعة إنه يعتمد بشدة على توافر المياه ، وإن مصرتعانى من مشكلة فى موضوع المياه لأن تعداد السكان كبير والكميات المتاحة من المياه قليلة . وأضاف قائلا " انه لايمكن لأى دولة فى العالم أن تحقق الأمن الغذائى بمفردها ، ولذلك فإنه لابد أن يكون هناك تكامل وتعاون اقليمى لتحقيق ذلك ، وإن أزمة السلع الغذائية تخف حدتها من خلال التعاون مع أفريقيا وخاصة فى مجال المزارع المشتركة " . وأردف الوزير قائلا " إن مصر لديها عددا من المزارع المشتركة فى بعض الدول ، وسنحاول تنميتها ، وهذا يتيح فرصة لتسويق المنتجات الزراعية المصرية ، بالاضافة إلى الاستفادة من توريد المحاصيل التى لايمكن زراعتها فى مصر بسبب نقص المياه " . وأكد وزير الزراعة " أن التعاون مع دول أفريقيا فى مجال الزراعة أمر مهم لأنه يتيح لمصر الحصول على المحاصيل اللازمة لها من الدول التى تتوافر فيها هذه المحاصيل ، والنقل منها وإليها فى المستقبل بطرق بسيطة بحريا أو بريا ، وبالتالى تكون التكلفة قليلة " . وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن اجتماع الكوميسا كان موفقا من ناحية الاجراءات ، حيث أصبحت مصر نائباً لرئيس المجموعة الوزارية للزراعة فى اقليم الكوميسا . وقال د. فريد أبو حديد " إن هناك فرصة لعقد الاجتماع الوزارى السنوى القادم فى مصر ، وبالتالى هناك فرصة لإظهار حقيقة الصورة فى مصر ، وهى أنها دولة آمنة ودولة مؤسسات مستقرة ، وهذا يخدم السياسة العامة فى مصر " . وإختتم وزير الزراعة حديثه لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أديس أبابا بوصف زيارته لإثيوبيا بأنها كانت زيارة جيدة ، قائلا " إنها حققت أهدافها ، ونتمنى أن نتابع النتائج التى تم التوصل إليها خلالها " .

اقرأ أيضاً