عاجل

"إيكونوميست": لا أحد خارج البيت الأبيض يشيد بسياسات أوباما في التعامل مع سوريا

صورة أرشيفية

ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه من الصعب إيجاد أحد خارج البيت الأبيض يشيد بسياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الأزمة السورية. وذكرت المجلة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن هناك البعض داخل الإدارة الأمريكية مستعدين لتقديم المزيد من التوضيحات بشأن سياسات أوباما إزاء سوريا، إذ يشير هؤلاء مثلا إلى تعرض أوباما قبل عامين إلى انتقادات لاذعة من جانب المجتمع الدولي لعدم التدخل في سوريا حتى استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في شهر أغسطس الماضي، ما دفع أوباما للعدول عن إصراره بعدم التدخل عسكريا في سوريا. وأوضحت المجلة أن أوباما ربما اكتشف أن الدعم الأمريكي لفكرة التدخل عسكريا في سوريا بات أضعف بكثير مما كان يبدو في السابق، وقالت "إن أوباما أخطأ في فهم الكونجرس فبعد أن حاول مرارا اقناع الحزبين الجمهوري والديمقراطي بضرورة معاقبة الأسد لخرقه القوانين الدولية، اعتبر نواب الكونجرس أن مجهودات أوباما في هذا الصدد غير مقنعة". وأضافت "أنه بعد أن حاولت الادارة الأمريكي الترويج لفكرة أن ضرب نظام الرئيس بشار الاسد سيكون كافيا لتقويض القدرات العسكرية السورية وأن هذه العملية ستكون في أضيق الحدود، لم تجد بدا من الاستعانة بمصادر خارجية وهو ما تمثل في روسيا التي قدمت مقترحا بعدم ضرب سوريا في مقابل وضع أسلحتها تحت الرقابة الدولية". وتعليقا على هذا الموضوع، نقلت "إيكونوميست" عن جيريمي شابيرو، وهو مسئول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية ويعمل الآن في معهد بروكينجز، قوله:" إن موقف أوباما بشأن سوريا يبدو مريحا حتى الأن، ولكن ماذا سيحدث إذا ما فشلت سوريا في الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بتسليم الأسلحة الكيماوية؟!"، مرجحا أن الولايات المتحدة ربما تجد نفسها حينئذ مضطرة لخوض لعبة القط والفأر وهو ما حدث في تسعينيات القرن الماضي وتمثل بين خبراء التفتيش الدولي وصدام حسين.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة