أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مساء اليوم السبت الهجوم الذي استهدف مولا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي، واصفة إياه بأنه حادث عنف بلا معنى، مؤكدة متابعتها لمستجدات الموقف عن كثب. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ماري هارف، المتحدثة باسم وزارة الخارجية القول "إننا إذ نقدم تعازينا لعائلات وأصدقاء الضحايا كافة، وافتنا تقارير تفيد بإصابة رعايا أمريكيين في الهجوم.. وأن سفارتنا هناك تعمل بجد لتقديم المساعدات.. ونظرا لاعتبارات الخصوصية، ليس لدينا مزيد من التعليق حول الرعايا الأمريكيين في هذا الوقت". وكان شهود عيان قد أكدوا أن أمريكيين اثنين على الأقل بين المصابين. وذكرت الصحيفة أن مسلحين كانوا قد فتحوا النار على متسوقين في مول تجاري بالعاصمة الكينية نيروبي مخلفين 30 قتيلا على الأقل فيما أصيب العشرات. وأوضحت أن المول التجاري الذي كان مقصدا للصفوة والدبلوماسيين الأجانب ورجال الأعمال تحول إلى ساحة حربية، مشيرة إلى قيام عناصر الشرطة بتمشيط طوابق المول بحثا عن المسلحين ممن يعتقد أنهم لا يزالون بالداخل وبحوزتهم رهائن. ونقلت "واشنطن بوست" عن صديق لأحد المصابين القول نقلا عن صاحبه المصاب بأن المهاجمين طالبوا المسلمين بمغادرة المبنى قبل الهجوم، فيما بدا محاولة لاستهداف غير المسلمين. وعلى الرغم من أن دوافع الهجوم لا تزال مجهولة إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع حركة "الشباب" الصومالية المسلحة في الهجوم.