عاجل

صحف خليجية تتناول تطورات الأزمة السورية في افتتاحيتها اليوم

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الأحد بتطورات الأزمة السورية. ففي السعودية، لفتت صحيفة (المدينة) إلى "المبادرة الإيرانية" وما ذكره الرئيس الإيراني من أن بلاده مستعدة لتسهيل المحادثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها، واعتبرتها "مبادرة جديرة بالاهتمام"، لكنها تساءلت "كيف يمكن أن تقوم طهران بمثل هذة الوساطة في الوقت الذي تعتبر فيه الداعم الأساسي لنظام بشار الأسد الدموي؟". وقالت إن "الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة كما يرى البعض، فالمفترض أن تقدم إيران في غضون الأيام القليلة المقبلة إثباتا على قدرتها على لعب دور مفيد وبناء، بدءا من موافقتها على صيغة (جنيف-1) الذي لا يعطي دورا للأسد في المرحلة الانتقالية، كما أن موقف طهران من القرار الأممي بشأن تطورات الأزمة السورية التي تعكف باريس على إعداده سيشكل اختبارا آخر لمصداقية "طهران روحاني". ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني، التوسط لتسهيل حوار سياسي بين قوى الثورة السورية ونظام الأسد مثيرا للسخرية، لأنه يتزامن مع تورط واضح وعليه أكثر من دليل للقوات الإيرانية في سفك الدم السوري. وأضافت أن "لو كانت طهران صادقة في نياتها، وتسعى إلى إنهاء الصراع فلماذا لا تبدأ بنفسها وتسحب قواتها من الأراضي السورية، وتوقِف الدعم العسكري والسياسي للأسد؟.. إن استمرار تورطها في قتل السوريين يصنع منها طرفا غير محايد، وبالتالي لا تصلح للعب دور الوساطة نتيجة إظهارها انحيازات مسبقة جعلتها عنصرا أصيلاً في النزاع"، موضحة أن السوريين على قناعة تامة بأن الروس والإيرانيين يمثلون عائقا أمام شعب سوريا الذي حسم خياره وقرر إخراج الأسد من المعادلة نهائيا. ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن "موضوع الأسلحة الكيمياوية ما زال بين أخذ ورد، فمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تقول إن سوريا قدمت لها تفاصيل عن أسلحتها الكيمياوية، لكنها أجلت إلى موعد غير محدد اجتماعا لها كان يفترض عقده اليوم في لاهاي لبحث التخلص من مخزون الأسلحة الكيمياوية السورية، مما يعني مزيدا من التراخي في التعامل مع قضية مصيرية بالنسبة للشعب السوري". ورأت الصحيفة أن هذا التراخي سوف يزيد من تدهور الأوضاع داخليا، وتأخير الحل لن يكون في صالح الشعب السوري، فالتنظيمات المتشددة التي لم يكن لها مكان هناك وضعت رجلها، وتأخير الحل سوف يصعب عملية التخلص من تلك التنظيمات وإعادة الاستقرار. وفي قطر، أكدت صحيفة (الراية) موقف بلادها الثابت تجاه ما يتعرض له الشعب السوري وهو ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب السوري بعد فشل المبادرات السياسية لحل الأزمة السورية سلميا نتيجة لمماطلة النظام وتسويفه وإصراره على الحل العسكري وسعيه لإجهاض الثورة السورية بالعنف والقوة العسكرية. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري والتي دعا خلالها المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرار ووضع آلية مناسبة لوقف القتل في سوريا وضرورة توفير الحماية للشعب السوري من القتل من خلال آلية واضحة يتفق عليها المجتمع الدولي تحقق هدف وقف الأعمال الوحشيّة المستمرة في سوريا. وفي سلطنة عمان، قالت صحيفة (الرؤية) إن "تقديم سوريا معلومات عن برنامج أسلحتها الكيميائية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعد مرحلة مهمة في عملية تفكيك ترسانتها من هذه الأسلحة بناء على موافقتها على تدميرها وفقا لاقتراح روسي أمريكي يهدف إلى تجنيبها ضربة عسكرية أمريكية. ورأت الصحيفة أن الاقتراح الذي تم التوصل إليه بعد عملية دبلوماسية دولية مكثفة في أعقاب الهجوم بالغاز السام على ضواحي دمشق الشهر الماضي وراح ضحيته مئات الأبرياء أتي بنتائج إيجابية من حيث تحييد الأسلحة الكيميائية في القتال بين الأطراف المتناحرة في سوريا وفي ذات الوقت تسبب في تليين مواقف النظام السوري فيما يتعلّق بالقابلية للتفاوض بحثا عن مخارج للوضع المتأزم في سوريا. وأكدت أن قناعة طرفي الصراع في سوريا ببديهية أن الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب هو البداية الحقيقية للحل السلمي وبدون ذلك فإن الصراع مرشح للمزيد من الاستمرارية والضراوة.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة