عاجل

الطاقة وأمن البحر المتوسط يتصدران القمة المصرية القبرصية اليونانية اليوم

يعقد بعد قليل، قادة مصر وقبرص واليونان، اجتماعًا في منتجع إيلوندا، بجزيرة كريت، في إطار القمة الثلاثية السادسة، لمناقشة عدة قضايا، من بينها أمن الطاقة، والإرهاب، والقضية القبرصية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقييم تعاونهم الثلاثي. 

وتهدف قمة "كريت" إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الخمس السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط، والبحر المتوسط.

ومن المقرر أن تبحث القمة سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، علاوة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا.

كما تشهد القمة مواصلة التشاور حول سبل تعزيز آليات التعاون فيما بينهم، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المتفاقمة التي يشهدها الإقليم.

وتبحث القمة كذلك تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادى والتجارى، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي، بالإضــافة إلى التشاور وتبادل التقييم فيما بينهم حول مختلف القضايا والتحديات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بجانب إزالة أي معوقات بيروقراطيـــة تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة، وبالأخص التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص، والتي يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة مستقبلا.

كما تناقش أهمية التعاون في مجال السياحة والنقل، وضرورة انعقاد اللجنة الثلاثية لوزراء السياحة والنقل على نحو منتظم لاستكشاف أطر جديدة للتعاون في هذا المجال.

وتبحث القمة كذلك تفعيل ما تم الاتفاق عليه في القمم الماضية من تنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات من بينها الزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والطاقة والنقل البحري والأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، فضلًا عن سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وتتصدر المباحثات العديد من الملفات على رأسها ملف التعاون على أساس أولويات الدول، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة عن طريق التنسيق الدبلوماسي بينهم على المستويين الإقليمي والدولي، بجانب اتخاذ مبادرات لمصلحة الدول الثلاث من خلال الدعم والشراكة بينهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحرى مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية، وهو ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجا للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.

كما تبحث القمة التنسيق في مجال الأمن في البحر المتوسط، ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب، وتشهد تبادل الرؤى حول الأزمات في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمتان السورية والليبية، إلى جانب بحث تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.