عاجل

"واشنطن بوست": إعصار هائل يسوى إحدى ضواحى أوكلاهوما بالأرض

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إعصارا هائلا، وصل عرضه إلى قرابة الميل، سوى ضاحية مور بمدينة أوكلاهوما سيتى بالأرض وضرب أحياء بأكملها ومحا مدرسة ابتدائية حيث دفن طلاب كانوا متجمعين فى أحد ممراتها مع مدرسيهم جراء الحطام. وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن مكتب الطبيب الشرعى الحكومى أكد فى وقت متأخر من أمس الاثنين مقتل 51 شخصا فى الإعصار وأن هذا العدد مرشح للزيادة. وأضافت الصحيفة أن المتحدثة باسم المكتب آمى إيليوت صرحت فى وقت مبكر من اليوم بأن المسئولين يتوقعون مقتل 40 شخصا آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأطفال سحبوا مبتلين ومتسخين لكنهم أحياء من مدرسة بلازا تاورز التى دمرت، غير أنه في الوقت الذي عم فيه الظلام استمر عشرات من المنقذين المرتدين خوذ واقية في البحث بين الحطام عن أطفال وآخرين من الأشخاص المحاصرين. ولفتت الصحيفة إلى أن عائلات الاطفال أخطروا بالتجمع في كنيستين انتظارا للقاء أحبابهم مرة أخرى. ونوهت الصحيفة إلى أن لقطة تليفزيونية بمروحية أظهرت طريقا عريضا من الدمار الكلى تقريبا فى مكان تعرض لإعصار قوي بطريقة مشابهة قبل 14 عاما. وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة لبلازا تاورز فإن مدرسة برياروود الابتدائية هى الأخرى دمرت، لكن بحسب تقارير إخبارية محلية فإن جميع الطلبة بالمدرسة تم الوصول إليهم. وأشارت الصحيفة إلى أن اندلاع الإعصار كان جزءا من تفجر جو اتسم بالعنف وضرب القطاع الأوسط من البلاد، متسببا فى إصدار إنذارات بجو صعب من تكساس إلى ميشيجان. ونقلت الصحيفة عن راسل شنايدر، مدير مركز التنبؤات بالعواصف في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "إن الأحوال الجوية تشمل حالة جوية قوية من الغرب تصطدم بهواء دافئ ورطب من خليج المكسيك، وهو ما يعد وصفة مثالية للأعصاير والعواصف الرعدية الكبرى". ولفتت الصحيفة إلى أن شدة الإعصار الكبير الذى ضرب ضاحية مور ستتحدد خلال الأيام القادمة بعد تدقيق في الدمار عن قرب أكثر. ونوهت الصحيفة إلى أن السكان هناك شهدوا مثل هذا الأمر من قبل فى الثالث من شهر مايو عام 1999 حيث قتل 40 شخصا جراء إعصار ضرب مور ونيوكاسل وديل سيتى وسترود وغيرها من الضواحى. وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع ماري فالين، حاكمة ولاية أوكلاهوما، أعرب لها عن الاشتراك في القلق وأكد على أن الإدارة مستعدة لمساعدة المسئولين عن التعامل مع الطوارئ.