عاجل

لتوسيع شبكة التجسس.. مشروع إسرائيلي لمراقبة القدس بـ500 كاميرا

تشرع إسرائيل في توسيع مخطط تهويد القدس ومنع غير اليهود من الدخول إليها بحماية المستوطنين ورعاية الاقتحامات المتتالية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، وبدأت سلطات الاحتلال في توسيع شبكة التجسس في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومحيط البؤر الاستيطانية داخل وخارج أبواب البلدة القديمة.


يأتي ذلك وفق ما أطلق عليه "اتفاق" بين العديد من الوزارات والبلدية وشرطة الاحتلال لتوفير الأمن للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، خاصة بعدما نشرت الشرطة الإسرائيلية مئات الكاميرات في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه وأسواره لتعقب المصلين والموجودين في محيط وداخل البلدة القديمة بعد عمليات الدهس والطعن التي وقعت العام الماضي.


زرع 500 كاميرا

يشمل الاتفاق زرع أكثر من ٥٠٠ كاميرا مراقبة ذكية، حيث تأتي مهمة مشروع المراقبة الجديد الذي يسمى بـ"نظرة القدس" وهو تحويل القدس إلى "مدينة بلا عنف" على حد تعبيرهم استكمالا لمشروع "نظرة ٢٠٠٠"، خاصة في ظل تنفيذ قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات في محيط المسجد الأقصى المبارك في حي الواد.


وبحسب مصادر فلسطينية فإن القوات الخاصة وأفراد من الشرطة الإسرائيلية نفذت خلال الأيام الماضية سلسلة مداهمات واعتقالات بحثًا عن أطفال قطعوا خطوط الكاميرات المنصوبة للشرطة في منطقة "الواد" وكذلك في باب الأسباط.


قبضة أمنية

ويري مراقبون أن مشروع الاحتلال لزرع كاميرات المراقبة ماهو الا محاولة لإحكام قبضته الأمنية على المدينة المقدسة بشتى الوسائل عبر إجراءاته العنصرية والقمعية التي يسعى من خلالها التضييق على المقدسيين، ليشمل مخطط واسع لتغطية كل مداخل ومخارج وشوارع القدس المحتلة الداخلية بشبكة من الكاميرات.


ويهدف المشروع الإسرائيلي إلى تصوير كل مواطن يدخل ويخرج من القدس المحتلة وتتعقب أرقام السيارات وتنقل صورة مباشرة عن الأوضاع في المدينة.


حراسة مقتحمي الأقصى

ويأتي المخطط الإسرائيلي بنشر المئات من الكاميرات في جميع أرجاء المدينة المقدسة من أجل توفير الأمن الشخصي للمستوطنين والجماعات الاستيطانية والدينية الذين يتجولون في البلدة القديمة بكثافة مؤخرًا وخاصة في الطرق المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، ولفت المراقبون إلى أن هناك قرارا بتقليص الاعتماد على شركات الحراسة الخاصة بالمستوطنين التي كانت ترافق العائلات والمستوطنين في البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة لتكلفتها الباهظة، والتي كانت ترافقهم ابان توجههم نحو أبواب المسجد الأقصى وتنفيذ جولات وصلوات وخاصة من جماعات الهيكل المزعوم.


اقرأ أيضاً