عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم/الاثنين/ عددا من القضايا ذات الطابع االمحلي ومن بينها العملية الأمنية في كرداسة وناهيا والمناقشات حولي النطام الانتخابي. ففي مقاله (نقطة نور) في صحيفة "الأهرام"، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد قائلا " لن تبرأ كرداسة وناهيا من الأذى الذي لحق بهما وجعلهما علامة على أخس صور الإرهاب‏، قبل أن تتطهر القريتان من فكر التطرف الذي أشاعه مجموعات فاسدة من المرتزقة باسم الدين تستند إلى نفوذ بعض العائلات القوية‏". ‏ وأضاف الكاتب:"رغم أنهما قريتان متحضرتان أغلب أهلهما من بسطاء المصريين، نجحتا في تطوير حياة سكانهما عبر أنشطة زراعية وانتاجية مبتكرة، وأصبحت كبراهما كرداسة مزارا سياحيا عالميا لانها جعلت من بعض الصناعات الحرفية الصغيرة فنا شعبيا رفيعا، راجت بضاعته في العالم أجمع، لكن المفسدين في الارض جعلوا من أسم القرية مع بالغ الأسف علامة للعنف وقسوة القلب، تصدرباسمها رسائل التهديد الالكترونية إلى الكتاب والمثقفين والفنانين ورجال الدين الذين يرفضون فكر الإخوان". وأوضح أن هناك مسئولية الآن على الأزهر الشريف، بأن يسارع لعقد مؤتمر للدعوة الإسلامية الصحيحة في كرداسة ويحضره علماء أفاضل يفندون أفكار التطرف التي كانت ترددها معظم منابر القريتين التي استولى عليها دعاة مستأجرون أفسد الانتماء السياسي فهمهم الصحيح للإسلام ، كما أن مسئولية السياحة أن تجعل من عودة أنشطة السياحة إلى كرداسة مهرجانا سياحيا ثقافيا مبهجا لتطوير أسواق كرداسة، لكي يؤكد للعالم أجمع أنها غسلت نفسها من أثام هذه الجماعات. واختتم مكرم مقاله قائلا "ورغم أن عملية استعادة كرداسة وناهيا جاءت متأخرة بعض الوقت، فإنها تؤكد لكل من لا تزال تساوره بعض الشكوك أن الدولة عوفيت وتنهض الآن بمسئولياتها كاملة، تعيد الأمن وتنفذ أحكام القانون وتردع المجرمين ، وان مؤسساتها السيادية وفي مقدمتها الجيش والشرطة قادرتان على صون إرادة هذا الشعب مهما يكن الثمن". وفي عموده بعنوان (بدون تردد) في صحيفة"الأخبار" ، أكد الكاتب محمد بركات أن المحاولات المرفوضة والمستنكرة من جانب البعض من جماعة الإخوان،‮ ‬لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار في الشارع المصري ،‮ ‬لايجب التعامل معها بالصمت والسلبية من جانب جميع الجهات الرسمية والمسئولة في الدولة ،‮ ‬انتظارا لإنحسارها أو توقفها تلقائيا ،‮ لأن ذلك لن يحدث‮ .‬ وأضاف: لابد أن نتنبه إلى الخطورة التي يمكن أن‮ ‬ينجم عن ترك التعامل أو التصدي لهذه المحاولات والممارسات للمواطنين من اشتباكات متكررة‮ ‬ومنتشرة في أماكن كثيرة بين هذه الفلول وبقية المواطنين ،‮ ‬تزيد من حدة الاحتقان والتوتر والقلق العام وهو ما تهدف إليه الزمرة الحاكمة والمتحكمة في الجماعة الآن ،‮ ‬في إطار سعيها المؤكد بإشاعة الإنطباع بعدم الاستقرار في البلاد بعد تخلصها من المعزول وجماعته‮.‬ وأوضح أنه في هذه الحالة تكون الأجهزة الرسمية والجهات المسئولة بالدولة،‮ ‬قد ساعدت بسلبيتها وصمتها تجاه هذه المحاولات والممارسات،‮ ‬على تنفيذ الأهداف البغيضة للجماعة،‮ ‬وعاونتها على تحقيق ما تسعي إليه عندما تركتها تفعل ما تريد دون التصدي الواجب والمواجهة المسئولة واللازمة.‬ وقال بركات إنه ما كان يجب الصمت على المسيرات التي يتم الدعوة لها كل يوم ،‮ ‬وما تحدثه من أضرار واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة،‮ ‬وما كان يجب التعامل بسلبية تجاه محاولات تعطيل المترو وقطع الطرق،‮ ‬وما نتج عن ذلك من شغب وتعطيل للمصالح، ‬وما كان يجب السكوت على الدعوات والمحاولات المبذولة من جانب هولاء إلى منع دخول التلاميذ للمدارس وتعطيل الدراسة‮.‬ وخلص إلي أن هذه كلها محاولات خارجة عن القانون،‮ ‬وممارسات فوضوية فيها ترويع للمواطنين وإشاعة للفوضى والإنفلات ،‮ ‬وعدوان على الأمن وتهديد للسلم العام ،‮ ‬وكلها جرائم تضع مرتكبها تحت طائلة القانون‮.. وكل ذلك يدعونا للمطالبة بالتطبيق الحازم والصارم للقانون على كل من يسعى لخراب الوطن وتهديد أمن وأمان المواطنين. النظام المختلط للانتخابات: وقال الكاتب ضياء رشوان فى مقاله بصحيفة "المصري اليوم" الذى جاء تحت عنوان /اقتراح بنظام انتخابى مختلط لمجلس الشعب/ "يحتدم الخلاف حالياً فى مصر حول طبيعة النظام الانتخابى الذى ستتم بموجبه انتخابات البرلمان القادم فى خلال شهور أربعة على الأكثر.. وتنحاز الغالبية الساحقة من الأحزاب السياسية إلى نظام القائمة بمختلف أنواعها، بينما تميل أحزاب أقل عدداً إلى النظام الفردى، ومعها فى ذلك مجموعة كبيرة من القيادات والرموز السياسية المستقلة، أو التى كانت لها خبرة برلمانية سابقة. وأضاف: يقدم المنحازون للقائمة دون غيرها حججهم التى يقوم معظمها على أن هذا النظام هو الكفيل وحده بتطوير الانتماء الحزبى والفرز السياسى للمصريين، ومن الناحية العملية، فإن المتحمسين لنظام القائمة من أهل الأحزاب يستندون إلى تجربتهم السابقة والوحيدة فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، التى خاضوا معظمها على مقاعد القوائم، واستطاعوا أن يحصدوا فيها نسباً لم تتجاوز 30% فى أقصى نجاح لهم فى بعض القوائم. وأوضح الكاتب أنه على الوجه الآخر يرى المنحازون للنظام الفردى من الناحية النظرية أنه الأقرب إلى التركيب الاجتماعى والثقافى المصرى، الذى لم يتطور بعد إلى مرحلتى الانتماء والفرز الحزبيين، وأنه كفيل بتحقيق مصالح المواطنين التى يدور معظمها حول المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها التوظيف والحصول على الخدمات العامة. ويرى أن فلسفة النظام المختلط تكمن فى أنه يجمع بين أفضل إيجابيات النظامين، فهو من ناحية النظام الفردى يعطى للبنى الاجتماعية والثقافية القائمة فى البلاد حتى الآن فرصتها فى الاختيار، بحسب ما تعودت عليه طويلا فى الانتخابات البرلمانية أما أن نظام القائمة القومية ذات الطابع السياسى والفكرى يدفع اهتمامات نفس الناخبين على مستوى الجمهورية إلى مسافة أبعد فى الاهتمام بالفرز والانتماء السياسى والحزبى من اختياراتهم الفردية، بما يمكنهم بعد فترة زمنية ليست بالطويلة من الاختيار فى انتخابات برلمانية أخرى قادمة على أسس أكثر سياسية وحزبية. وقال رشوان إن النظام سوف يكون كفيلا بالتمهيد لانتخابات رئاسة الجمهورية لو قدر أن تتم بعد الانتخابات البرلمانية، حيث سيكون الفرز والتنافس السياسى فى الأخيرة بحسب النظام المختلط إعدادا للمجتمع وناخبيه للدخول فى المعركة السياسية بامتياز، وهى الانتخابات الرئاسية. تقسيم مصر: وفى صحيفة "الشروق"، قال الكاتب فهمى هويدى تحت عنوان/مصر على طريق التقسيم/ "من مفارقات زماننا وسخريات الاقدار فيه أننا نشهد تنديدا وهجوما شديدا على الشائعات التى تتحدث عن تقسيم مصر فى حين أن الذين يقودون ذلك الهجوم يرعون بأنفسهم فكرة التقسيم ويكرسونه على أرض الواقع". وأضاف: شاعت فى الفضاء المصري المقولة التي تتعامل مع المخالفين على قاعدة(لا سلام ولا كلام ولا بديل عن التصفية والانتقام) وهى رسالة باتت تتردد بين الحين والآخر ليس على لسان الشباب المنفعل وقصير النظر فحسب ولكننا سمعناها فى خطاب بعض الكبار لذين لم يسلموا من تأثيرات التعبئة المضادة ورواسب الحساسية التاريخية. وأردف قائلا "إذا دقق المرء فى لغة الخطاب المستخدمة فى صياغة العلاقة بين المؤيدين والمعارضين فى مصر الآن فسوف يكتشف أنها تعيد إنتاج خطاب التكفريين الذين ظهروا فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى وهم الذين روجوا لفكرة العزلة الشعورية والمفاصلة. ورأى الكاتب أننا نعيش تلك الأجواء التي تروج لرفض الآخر المختلف، الأمر الذي يؤسس لثقافة النقاء الفكري التي تقيم مجتمع اللون الواحد وإذا كانت النازية قد اعتمدت فكرة نقاء العرق التى انطلقت من الاعتقاد بتفوق الجنس الارى على غيره من الأجناس وإذا كانت الصهيونية تسعى فى الوقت الراهن لتحقيق النقاء الدينى بحيث تصبح إسرائيل دولة لليهود دون غيرهم بما يفضى إلى طرد العرب وراء الحدود فإننا نسير على الدرب ذاته. وتساءل هويدى ، هل سنضطر يوما ما لان نناقش فكرة إبرام معاهدة صداقة وتعاون مع الشعب الآخر على أمل أن يوصلنا ذلك إلى تحقيق وحدة الشعبين فى استعادة لما حققه فرعون مصر الملك "مينا" الذي دخل التاريخ بحسبانه موحد القطرين وصاحب التاجين؟ .

اقرأ أيضاً

خبر في صورة