عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • شاهد| مصر تقدم العديد من الحلول صديقة البيئة لتنفيذ مشاريعها الكهربائية العملاقة

شاهد| مصر تقدم العديد من الحلول صديقة البيئة لتنفيذ مشاريعها الكهربائية العملاقة

المهندس أحمد مهينه، وكيل وزارة الكهرباء

في سياق مؤتمر التنوع البيولوجي الذي تنظمه الأمم المتحدة في نسخته الـ 14 في شرم الشيخ نوفمبر 2018، شاركت العديد من الوزارات المحلية وزارة البيئة للوقوف على السياسات البيئية الرشيدة وتفعيل أوجه الترابط بين الوزارات المختلفة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي بالبيئة والحد من ظواهر التغير المناخي المتزايد، في هذا السياق شاركت وزارة الكهرباء بمصر، وزارة البيئة وعدد من المسئولين الحكوميين والأجانب العديد من الرؤي والاستراتيجيات بهدف التكامل، وكان لنا لقاء خاص مع ممثل وزارة الكهرباء الذي اطلعنا علي ما قمت به وزارة الكهرباء تجاه الحفاظ علي التنوع البيولوجي والحد من التغير المناخي أثناء تنفيذ المشاريع الكهربائية العملاقة بمصر خلال هذه المرحلة الهامة فكان هذا اللقاء.

 

يقول المهندس أحمد مهينه، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، ومسئول عن ملفات تحسين كفاءة الطاقة، يوجد كثير من المواطنين والمسئولين ايضًا لا يعرفون شيئًا عن عمليات الصلة الكبيرة بين قطاع الكهرباء والتنوع البيولوجي، ونحن في قطاع الكهرباء خلال ورش العمل بالمؤتمر أكدنا على ضرورة إدماج بُعد التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة وبالأخص في قطاع الكهرباء، وهذا توجه جديد في مصر يخص اتفاقية التنوع وكيفية الدمج في مجالات الكهرباء.

 

وتابع "مهينة"، أن وزارة الكهرباء تقوم بمشاريع عملاقة ترتبط بالبيئة التي ننشأ بها هذه المشاريع، وعلى سبيل المثال إذا أردنا إنشاء محطة كهرباء في مكان ما فلابد أولاً من القيام بدارسة تقييم أثر بيئي، وهل هذه المحطة لها آثار سلبية على البيئة او المنطقة المحيطة بالمشروع؟ ام لا ؟، ايضًا نقوم باستخدام المياه في تبريد بعض المحطات الحرارية، نأخذها من المصدر ثم نعيدها مرة أخرى، وقبل عملية الإعادة هذه لابد من التأكد على عدم وجود أضرار او آثار سلبية على الكائنات البحرية سواء فيه مياه النيل او المياه البحرية او أي مصارف أخري، كما أن مشاريع الكهرباء الجديدة بعد عمل دراسات لتقييم الأثر البيئي لتلك المشروعات، نتقدم بطلب لجهاز شئون البيئة كي يتم الموافقة على هذه المشاريع وأنها غير ضارة بالبيئة.

 

وتابع "مهينه"، لدينا أنشطة أخرى مثل الكابلات البحرية الناقلة للتيار الكهربائي لدول الجوار، واليوم مصر تفكر في مشروع للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عن طريق كابل بحري يمر بالبحر المتوسط، ولابد من دراسة بحرية تتأكد من عدم وجود أضرار على المجري المائي او الكائنات الحية بتلك المياه لتنفيذ المشروع بشكل آمن.

 

وأكد "مهينه"، أن هناك مشروع قائم بالفعل على الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية وهناك كابل بحري يمر بخليج العقبة، ومنطقة مرور الكابل بجوارها شعب مرجانية، وسبق تنفيذ هذا المشروع دراسات بحثية أكدت عدم وجود آثار سلبية على هذه الشُعب وكافة الحركة المائية والكائنات الحية الموجودة.

 

وأكد "مهينه"، أن مشاريع توربينات الرياح التي اقامتها مصر الفترة الأخيرة هناك دراسات أثبتت بالفعل من عدم وقوع أضرار علي الطيور المهاجرة حال إنشاء توربينات الرياح ، فهناك عدد من الدراسات البحثية أكدت أن الطيور المهاجرة تتعرض لخطر جراء "ريش" تلك التوربينات التي تتميز بحدتها وطولها الكبير، واتخذت مصر خطوات واضحة ومحددة حيث انها تتفق مع سياسة الحفاظ علي هجرة الطيور، لذلك تعمل مصر علي إيقاف توربينات الرياح في الفترة التي تمر بها أسراب الطيور، كما تم إنشاء أجهزة رادار لرصد أسراب الطيور ووصولها إلي مصر، لإصدار تعليمات واضحة للزملاء بإيقاف توربينات الرياح.

 

وتابع "مهينه"، أن هناك عدد من الزيوت يتم استخدامها من أجل تبريد المحركات او التوربينات، ولابد من التأكد من تصريف هذه الزيوت بصورة سليمة وفق المعايير البيئية ولا يُحدث أي تلوث بالبيئة المحيطة من أجل المحافظة على الحشرات والنباتات والكائنات الحية الموجودة بهذه المنطقة.

 

ويقول "مهينه"، أن المحطات الحرارية التي تنتج عنها انبعاثات، واليوم نؤكد أن جميع المحطات الحرارية الموجودة بمصر تخضع إلى معايير بيئية صارمة، كي لا تؤثر على البيئة المحيطة، فالتغير المناخي شديد الصلة بالتنوع البيولوجي، لذلك أي تغيير في البيئة نتيجة الانبعاثات والاحتباس الحراري يكون له مردود على الكائنات البحرية او البرية والنباتات.

 

وأردف "مهينه"، أن قطاع الكهرباء بالفعل يعمل على هذه السياسات البيئية الرشيدة، والمؤتمر يؤكد على هذه السياسات مرة أخرى، كما أكد المؤتمر خلال العديد من ورش العمل التحضيرية على ضرورة استكمال جهود قطاع الكهرباء وسنكون ممثلين في كافة المؤتمرات القادمة لوضعه في السياسة العامة لوزارة الكهرباء والعمل على تفعيله ومتابعته.

 

يذكر أن مصر ترأس مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، كأول دولة عربية وأفريقية، المؤتمر الذي يعد واحدًا من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة، ويشارك فيه وزراء الإسكان والصحة والبترول والصناعة من مختلف دول العالم.

 

ومن المقرر مناقشة القواعد اللازمة لصون التنوع البيولوجي واتباع القواعد والمعايير العالمية عند استخراج المعادن والبترول من باطن الأرض أو من البحار والمحيطات، وكذلك البنية التحتية وعند استخدام النباتات في العقاقير الطبية أو عند إقامة أي مصنع في مناطق ذات حساسية بيئية وتأثيرات ذلك على صحة الإنسان.