أحالت محكمة جنايات سوهاج، أوراق مشعوذ إلى مفتي الجمهورية للمرة الثانية، لأخذ رأيه في إعدامه شنقا بعد إدانته بقتل سيدة وسرقة مصوغاتها الذهبية، واخفاء الجثة داخل برميل بمسكنه بعد أن صب عليها الخرسانة، وحددت المحكمة جلسة 14 يناير القادم للنطق بالحكم على المتهم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار عصام عيسى، وعضوية المستشارين مصطفى وسيم، ووليد محمد عبدالحميد، بأمانة سر محمود سيد، وعبده حلمى .
كانت محكمة النقض قد قبلت طعن محامي المتهم على حكم سابق من محكمة جنايات سوهاج بدائرة أخرى بإعدامه، وأمرت بإعادة محاكمة المتهم أمام دائرة أخرى، والتي انتهت في محاكمتها إلى نفس قرار الدائرة السابقة بإحالته إلى المفتى لإعدامه.
ترجع أحداث القضية إلى عام 2013، عندما تلقى اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مركز شرطة المنشأة، بورود بلاغ من محمد على أبوالعز- 73 سنة- مزارع، من قرية «العمايدة» بدائرة المركز، باختفاء زوجة نجله آمال أحمد على «40 سنة» عقب ذهابها لشخص يمارس الدجل والشعوذة بقرية «الخنانسة».
وكشفت تحريات العميدين عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، وطارق يحيى، رئيس مباحث المديرية، بالتنسيق مع العميد محمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، أن المشعوذ المذكور يدعى أحمد محروس «33 سنة»، ويقوم بأعمال الدجل والشعوذة، وأن السيدة المذكورة ذهبت إليه بمسكنه من أجل مساعدتها في معرفة شخصية لص سرق منها بقرة، وأكدت التحريات قيام المتهم بقتلها، والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، وتم ضبطه حيث اعترف بالتعدي على المجنى عليها بفأس حتى فارقت الحياة، ووضع جثتها داخل برميل، وتغطيته بصبة خرسانية حديثة داخل مسكنه.
وأرشد المتهم عن الجثة والمصوغات الذهبية، والتي شملت 13 غويشة، وسلسلة، وخاتمين ذهب، وأمرت النيابة العامة بحبسه، وإحالته إلى محكمة الجنايات التي قضت في حكم سابق في يناير من العام الماضي بإعدامه، ثم قبلت محكمة النقض طعن محامي المتهم على الحكم، وإعادة محاكمة المتهم أمام دائرة أخرى، فأصدرت قرارها السابق بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي .
