عاجل

مصادر فرنسية: باريس لن تتخلى عن الخيار العسكرى فى سوريا

صورة أرشيفية

كشفت مصادر فرنسية أن باريس لن تتخلى عن الخيار العسكرى فى سوريا فى المستقبل إذا لم يلتزم نظام دمشق بالتعاون الكامل فيما يتعلق بالترسانة الكيميائية السورية. وكتبت مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم"الاثنين"تقول إن "الجانب الفرنسى الذى يقف فى صفوف المشاهدين للعبة الدبلوماسية الجارية بمبادرة من روسيا ، لن يوجه ضربات ضد النظام السورى من جانب واحد، ولكن فى الوقت ذاته لن تتخلى فرنسا عن الخيار العسكرى في المستقبل، اذا لم يتعاون نظام دمشق بشكل كامل. وذكرت أن الجيش الفرنسى لا يزال يواصل استعداداته لتلك الضربات، حيث يدرس المركز الوطني التابع لرئاسة أركان القوات المسلحة الفرنسية والذى يترجم المعلومات والبيانات التشغيلية التي تحال له من الاستخبارات بالتعاون مع الجانب الأمريكى ملفات الأهداف السورية. ونقلت المجلة عن مصدر وصفته بأنه مؤثر في جهاز الدولة الفرنسية قوله إنه "على الرغم من أن باريس لا ترغب فى وضع يدها فى الحرب بهذه المنطقة، إلا إنه إذا لن نفعل شيئا فإن الرئيس السورى بشار الأسد سينتصر، وسيتمكن من وضع يده على حلب ومدن أخرى.. وسيكون ذلك هو الانتصار لإيران، التي سيثبت لها انها يمكنها أن تستخدم أسلحة الدمار الشامل دون أن تتلقي عقوبة..وبالتالى ستحتفظ طهران بشريان الحياة الذى يدعم حزب الله في لبنان. وأشارت إلى أن الهجمات الكيميائية التى وقعت فى 21 من الشهر الماضى أقنعت قادة فرنسا بأن "جيش الأسد محترف للبقاء في السلطة، وغير قابل للغرق". وأوضحت المجلة أن الهدف فى نهاية المطاف يكمن فى الإطاحة بالنظام السورى ، كما كان الحال في ليبيا، وتعزيز الدعم للعناصر "الديمقراطية" للمعارضة السورية، خاصة الجيش السوري الحر برئاسة الجنرال سالم إدريس..مذكرة بأن أولاند أكد قبل أيام من باماكو أن باريس ستسلم الأسلحة للسورى الحر. ولفتت "لوبوان" إلى أن فرنسا تزود حتى الآن المعارضة السورية بأدوات "غير قاتلة" خاصة المعدات الطبية، والأنظمة البصرية ووسائل الاتصال، بالإضافة إلى المعلومات الاستخبارات ، إلا أن الجيش السورى الحر يطلب معدات مضادة للطائرات "صواريخ منظومات الدفاع الجوي المحمولة"، وسائل مضادة للدبابات، وأسلحة المشاه، وصواريخ مضادة للدبابات. وأضافت أن باريس لاترفض تسليم الصواريخ والمدافع المضادة للدبابات ، ولكنها لن تمد المعارضة السورية بوسائل الدفاعات الجوية..كما من المتوقع أن تعزز فرنسا تدريب القوات(التابعة للمعارضة).