نفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن يكون حزب الله قد شارك في اختيار العناصر الامنية التي ستنتشر في وقت لاحق اليوم في ضاحية بيروت الجنوبية " معقل الشيعة " وعلى مداخلها الرئيسية. وأكد شربل أن الاجهزة الامنية والعسكرية وحدها التي اختارت العناصر التي سنتشر في الضاحية مشددا على ان حزب الله ليس له أية سلطة على الجيش وقوى الامن ، وأوضح ان القوة الامنية التي ستنتشر في الضاحية تضمن عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام ومهمتها الأساسية ضبط الدخول والخروج من الضاحية وإليها . واعتبر ان الخطة الأمنية الموضوعة للضاحية كان يجب ان تشمل كل لبنان ولكن المشكلة تكمن في عدم توافر الإمكانيات لناحية عدد العناصر والعتاد . ولفت الى انه يوجد في مدينة طرابلس ما بين 300 و350 عسكريا من الجيش وقوى الأمن مذكرا بأن لدى الجيش اللبناني 11 شهيدا ولقوى الأمن شهيدين في طرابلس ولافتا الى ان الذي ينقص المدينة هو التوافق الفعلي والجدي لسياسييها . وكان عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت قد شكك في نجاح الخطة الامنية للضاحية الجنوبية معتبرا ان حزب الله هو الذي اختار العناصر الامنية والعسكرية التي ستنتشر في الضاحية . من جهته وصف عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري انتشار القوى الأمنية في الضاحية بالخطوة في الإتجاه الصحيح وبمثابة اعلان فشل الامن الذاتي "السافر" الذي نفذه حزب الله منذ أسابيع في الضاحية بعد الانفجار الاخير في منطقة الرويس بشكل ادى الى تذمر المواطنين بعد التضييق على مصالحهم . ورحب حوري بأن تكون القوة الامنية مختلطة داعيا الى تعميم هذه التجربة لكي ينعم الناس بالامن الذي افتقدوه منذ زمن طويل . وكانت قوى 14 آذار قد شنت حملة على حزب الله بسبب تنفيذه خطة أمن ذاتي في الضاحية عقب تفجير سيارتين مفخختين احداهما في منطقة بئر العبد لم يسفر انفجارها عن ضحايا والاخرى في الرويس وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى ودمار هائل في الممتلكات .