عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • العربي يدعو إلى عدم جلوس المعارضة والنظام بشكل مباشر في "جنيف 2"

العربي يدعو إلى عدم جلوس المعارضة والنظام بشكل مباشر في "جنيف 2"

اجتماع مجلس الجامعة العربية اليوم برئاسة مصر

دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة أن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسئولياته وإصدار قرار ملزم بشأن كل ما يتم التفاهم والاتفاق عليه في المؤتمر الدولي بشأن سوريا "جنيف2" والمزمع عقده الشهر المقبل، بشكل يلزم جميع الأطراف المعنية تنفيذ الحل السياسي. واقترح العربي أن ينص قرار مجلس الأمن إيفاد فريق مراقبة لحفظ السلام من الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة منذ سنة 1945 تؤكد على أنه لا يمكن تنفيذ أي وقف لإطلاق النار دون أن يكون هناك مراقبة لوقف إطلاق النار لرصد المخالف، لذا لابد من تواجد الأمم المتحدة على الأرض ليضمن احترام الاتفاق. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأزمة السورية الذي دعت إليه قطر، وبدأ منذ قليل ظهر اليوم، الثلاثاء، برئاسة السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية. ودعا العربي إلى ضرورة الإعداد الجيد للمؤتمر الدولي المزمع حول سوريا والذي يطلق عليه "جنيف 2"، مشيرًا في ذات الوقت أن التفاهم الروسي الأمريكي بشأن سوريا ليس واضحة حدوده وهناك تفديرات مختلفة بشأنه. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار عند الشروع في عقد المؤتمر الدولي بشان سوريا، لأنه لا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي طرف، قائلا إنه اتصل بسكرتير الأمم المتحدة للتأكيد على ذلك. كما اقترح أن تبدأ جولات المفاوضات بين النظام والمعارضة بالمؤتمر الدولي بشكل غير مباشر وليس وجهًا لوجه، موضحًا أنه لا يتصور أن يجلس النظام والمعارضة بطريقة ما بجلسات مباشرة أما عندما تتضح الأمور ربما يجلسا معا لكن الجلوس المباشر ربما ينتج عنه مشاكل كثيرة. وأكد العربي أن اتصالات مستمرة من جانبه مع سكرتير الأمم المتحدة "بان كي مون" والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأمم العربي إلى سوريا، والمعارضة السورية، والأطراف الفاعلة والمؤثمرة بالأزمة السورية، وقد أكدت خلال الاتصالات على ضرورة تضافر كل الجهود لإعداد المؤتمر. وقال الأمين العام انه لا يستطيع تحمل فشل مؤتمر "جنيف 2"، حيث لا يوجد مدخل أخر لحل الأزمة، لذا يتطلب التحضير الجيد والتوصل للفرصة المتاحة للحل السياسي بشكل يفضي لوقف شامل لإطلاق النار والاتفاق على حكومة انتقالية حسب اتفاق جنيف الأول الذي عقد 30 يونيو 2012. واصفا الأزمة في سوريا الآن بالخانقة والقاتلة والتي أدت لشلال دم ودمار يفوق الوصف. وأشار إلى أن الحل السياسي المأمول، يبدأ مرحلة انتقالية، وهو ما يعني انتهاء المرحلة السابقة وبدء مرحلة جديدة في دولة سوريا، ثانيًا تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تشرف على كل شيء. ولفت إلى وجود جهود دولية لعقد المؤتمر الدولي مشيرًا إلى وجود مشاورات الجارية للتحضير لهذا المؤاتمر الدولي الهام، منوهًا باجتماع أبو ظبي واليوم الأربعاء في عمان اجتماع أصدقاء سوريا، مشيرًا إلى ان تلكالاجتماعات تهدف لتنسيق المواقف قبل المؤتمر، لكن الجامعة العربية لم تشارك في هذه الاجتماعات وليس لدينا معلومات كافية عنها. وأضاف أن الطلب القطري لعقد ذلك الاجتماع بسبب المسألة التي تخص التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده سوريا وقصف النظام السوري لمدينة القصير بالطائرات والمدفعيات. وكشف العربي عن اتصالات أجراها خلال اليومين الماضيين بالمعارضة السورية وأبلغوه أن الوضع ينذر بعواقب وخيمة وهناك تداعيات ميدانية خطيرة وحذروا من نتائج الدعم الإيراني للنظام السوري. وقال انه اتصل هاتفيًا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وتحدث معه مباشرة عن التدخل المباشر لـ"حزب الله" اللبناني داخل الأرضي السورية وتداعياته على العلاقات السورية اللبنانية. كما اتصل أيضًا مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية لوقف تصعيد الخطير حقنا لدماء السوريين ولدفع الجهود الدولية وإقرار الحل السياسي عبر المؤتمر الدولي المزمع عقده قريبًا.