أكد المهندس أحمد مصطفى إمام، وزير الكهرباء والطاقة المصري رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزراي العربي للكهرباء، أن اعتبار يوم 21 مايو من كل عام يوما عربيا لكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك جاء تحقيقا لأهداف المجلس الوزاري العربي للكهرباء الرامية الى تعبئة الجهود في هذا المجال الهام، لافتا إلى أن اختيار شعار اليوم العربي لكفاءة الطاقة "ترشيد الطاقة استثمار للحاضر والمستقبل "، يأتي ايضا متمشيا مع الاتجاه العالمي لترشيد استهلاك الطاقة والذي يعتبر اكثر الطرق المؤثرة في خفض تكلفة توريد الطاقة الكهربائية كما يساعد في توفير استثمارات كبيرة يمكن توجيهها للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدلا ن بناء محطات توليد جديدة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المهندس محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء المصرية، في الاحتفال باليوم العربي لكفاءة الطاقة في احتفالية أولى نظمتها تحت شعار: "ترشيد استهلاك الطاقة.. استثمار للحاضر والمستقبل، بالجامعة العربية بحضور الفنان محمد صبحي. ونوه إمام بالمجهودات التي يقوم بها المجلس الوزاري العربي للكهرباء، ليس فقط في مجال ثقافة ترشيد الاستهلاك للطاقة بين الدول العربية بما يعود بالنتائج الإيجابية في الدفع بعجلة التنمية لتلك الدول ولكن يقوم ايضا بمجهودات كثيرة اسفرت عن اقرار الاستراتيجية العربية للطاقة المتجددة ،وتحقيق التعاون الاقليمي من خلال تجارة الطاقة وربط الشبكات الكهربائية العربية من خلال مشروع الربط العربي الشامل. وشدد وزير الكهرباء المصري على أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيتيح قدرة تبادلية 3000 ميجاوات وستصبح مصر من خلاله محورا للربط الكهربائي من خلال الربط الحالي مع كل من الأردن وسوريا ومنه إلى لبنان وتركيا، ثم وصولا إلى أوروبا من جهة الشرق وكذلك من مصر إلى ليبيا ثم المغرب العربي ومنه إلى أوروبا من جهة الغرب، وكذلك الربط بين مصر والسودان"ثنائيا"ومصر والسودان واثيوبيا "ثلاثيا" ثم باقي الدول الأفريقية، كما يدرس حاليا الربط المباشر مع أوروبا من خلال اليونان. من جانبه، دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، الأمة العربية إلى مواكبة التطور العالمي في مجال الطاقة، منبهًا من أنه إذا لم نفعل ذلك فسوف نجد أنفسنا محاصرين بين الاحتياج والتخلف، لذا لابد أن نسعى ليس فقط لتنويع مصادر الطاقة بل والمحافظة عليها ايضا، والعمل على ترشيد استخدامها بوسائل اكثر كفاءة واقل تكلفة لنعبر من مرحلة التنمية الى مرحلة النمو في مجال الطاقة وكافة مجالات الحياة. ووجه نداءًا لكافة المواطنين العرب لتغيير سلوكهم في استهلاك الطاقة بشكل عام وباستهلاك الكهرباء بشكل خاص، وتحسينه باتباع ممارسات اكثر وعيا. ولذلك؛ يتعين علينا جميعا (أفراد ومؤسسات وحكومات وشركات) تبني منهجا استراتيجيا من اجل ضمان انماط استهلاك عقلانية تساعد في مواجهة الطلب المتنامي على مصادر الطاقة بأنواعها. وقال العربي، في كلمته أمام المؤتمر، انه اذا كان الماء كما نعلم جميعًا هو سر الحياة، فلا شك أن الطاقة اصبحت هي المحرك الرئيسي لهذه الحياة، ويجب علينا كأمة عربية مواكبة التطور العالمي في مجال الطاقة، وأن لم نفعل ذلك فسوف نجد انفسنا محاصرين بين الاحتياج والتخلف، اذ لابد ان نسعى ليس فقط لتنويع مصادر الطاقة بل والمحافظة عليها ايضا، والعمل على ترشيد استخدامها بوسائل اكثر كفاءة واقل تكلفة لنعبر من مرحلة التنمية الى مرحلة النمو في مجال الطاقة وكافة مجالات الحياة.