عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • "الزراعة" ترفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة "أسراب الجراد" على الحدود

"الزراعة" ترفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة "أسراب الجراد" على الحدود

صورة أرشيفية

رفعت وزارة الزراعة درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الجراد الصحراوى على الحدود الجنوبية خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد تساقط الأمطار الغزيرة فى وديان جبال البحر الأحمر الجنوبية.

وكشف تقرير للزراعة عن أن الظروف البيئية أصبحت مهيأة لتكاثر الجراد، حيث تعمل الأمطار الجيدة على نمو الغطاء النباتى الأخضر وترطيب التربة لتلائم وضع البيض بواسطة إناث الحشرة وبالتالى تزداد أعداد الجراد الانفرادى، الذى يتحول إلى المظهر التجمعى الذى تمثله مجموعات الحوريات والأسراب.

وأكد التقرير أن حالة الجراد فى السودان آخذة فى التطور حالياً حيث يوجد تكاثر محدود منذ الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضى، ومستمر حالياً مما سيعمل على ازدياد أعداد الجراد وهناك أعداد مشتتة وجماعات من الجراد بمنطقة بورتسودان ودلتا طوكر قرب الحدود الجنوبية الشرقية وهو ما يعنى أن الوضع الحالى فى السودان ما زال غير خطير، ولكنه آخذ فى التطور.

وشكل الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، لجنة برئاسته للمرور بالصحراء الجنوبية الشرقية التى يوجد بها قواعد فرعية للجراد بطول سواحل البحر الأحمر حتى الحدود مع دولة السودان عند خط عرض 22 شمالاً على ساحل البحر الأحمر، وقامت اللجنة الأسبوع الماضى، وفق تقرير الزراعة، بالمرور على القواعد بهدف المتابعة الميدانية المباشرة لتطور الظروف البيئية، ومتابعة عمل فرق المسح التى تقوم برصد نشاط الجراد الصحراوى والظروف البيئية ومدى انتشارها بشكل ملائم لتغطية الحدود الجنوبية للبلاد تحسباً لدخول أى حشرات انفرادية أو مجموعات جراد من السودان، والمتابعة المباشرة لحالة قواعد الجراد الحدودية للتأكد من مدى توافر آلات المكافحة وجاهزيتها للعمل وكذلك كميات المبيدات بالمخازن والتحقق من عدم وجود عقبات تواجه حسن سير عمليات رصد الجراد ومعرفة المشكلات التى تواجه العاملين بقواعد الجراد الحدودية للعمل على حلها.

وأشار التقرير إلى أن أعمال المسح انتهت إلى وجود غطاء نباتى كثيف بمناطق مرسى علم بوادى الجمال لكن لم يلاحظ بها أى نشاط للجراد، وفى منطقة حماطة سقطت ببعضها أمطار غزيرة أيضاً أدت لحدوث سيول ولم يشاهد الجراد بالوديان التى تم المرور بها وهى وادى أبوغصون وفى منطقة برنيس لوحظ وجود بقع على المجموعات النباتية بوادى المخيط وبالمرور بالمنطقة الساحلية للشلاتين وجد أنها استقبلت أمطاراً غزيرة بطول الساحل ونمت بها مساحات كبيرة من الغطاء النباتى الأخضر وانتشر بها رعى الأغنام والإبل لوجود المراعى الخضراء، وفى منطقة ابئيب تم المرور بوادى ساروبياى وقد شوهدت أعداد قليلة من الحشرات الكاملة الانفرادية الناضجة فى عديد من المواقع على الساحل بين أبورماد والشلاتين، وفى وادى الدئيب الممتد من السودان لوحظ نمو الكساء النباتى الأخضر فى مساحات متقطعة على أجزاء كثيرة ومتفرقة بامتداد الوادى بعد حدوث السيول التى أتت من السودان فى بدايات شهر نوفمبر، وقد شوهدت به أعداد انعزالية ومشتتة من الحشرات الكاملة الانفرادية الناضجة فى مواقع قليلة، كما لوحظت وحدات انعزالية ناضجة للجراد بوادى كراف.

وقال الدكتور ممدوح السباعى إن جميع قواعد الجراد التى يبلغ عددها 55 قاعدة والمنتشرة بطول الحدود المصرية على أهبة الاستعداد فى حال وصول أى أسراب للجراد، لافتاً إلى أن المرور الميدانى على القواعد يتم بشكل منتظم للتأكد من توافر جميع المبيدات وصيانة المعدات وتدريب العاملين على كل المتغيرات التى قد تطرأ على عملية المكافحة.

وأضاف أن اللجنة توفر كميات من المبيدات التى تم توزيعها على القواعد الفرعية فى أبورماد والشلاتين لاستخدامها فوراً عند الحاجة، كما تم التأكد من توافر جميع الأنواع المختلفة من آلات رش المبيدات كما تم خلال المرور تشغيلها وتجريبها للتأكد من جاهزيتها للعمل فى حالة اللزوم.

وأكد ضرورة تكثيف عمليات المسح فى الفترة المقبلة التى يتوقع أن يزداد فيها نشاط الجراد الصحراوى نتيجة لتحسن الظروف البيئية بعد سقوط الأمطار ونمو الغطاء النباتى بشكل جيد فى غالبية المناطق المهمة لتكاثر الجراد الصحراوى بجنوب شرق الجمهورية، كما تحتاج بعض قواعد الجراد التى تم المرور عليها إلى الصيانة وشراء بعض التجهيزات حتى تكون جاهزة باستمرار لاستقبال لجان المسح والمكافحة.

وأضاف أن الإدارة العامة للجراد تقوم بإجراء تحليل للمبيدات لديها فى المعمل المركزى للمبيدات التابع لمركز البحوث الزراعية وبعض المبيدات تنتهى صلاحيتها وبالتالى فإن مخزون المبيدات يقل فى الإدارة ويتطلب ذلك شراء كميات إضافية من المبيدات لاستخدامها عند حدوث هجوم وإصابات بالجراد، مشيراً إلى أنه تم المرور غرباً على قاعدة جراد البرامية وسط الصحراء بين مرسى علم وإدفو.