عاجل

  • الرئيسية
  • حوادث
  • "علية".. عراقية قٌتلت خنقا وحرقا لسرقة مشغولاتها الذهبية في الطالبية

"علية".. عراقية قٌتلت خنقا وحرقا لسرقة مشغولاتها الذهبية في الطالبية

بعد مرور 9 أشهر على مقتل سيدة "عراقية" خنقا وحرقا داخل شقتها بالطالبية، أسدلت محكمة جنايات الجيزة، صباح اليوم، الستار على القضية، وقضت بإعدام المتهم بقتلها، الأحداث التي دارت، مارس الماضي، جاءت طبقا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة وتقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي، واعترافات المتهم، جاءت كالتالي:


- "علية" اتحرقت


منتصف شهر مارس الماضي، ورد بلاغ من أهالي شارع رجب خليف إلى إدارة الحماية المدنية بنشوب حريق في العقار رقم 21 بالشارع بمنطقة الطالبية، وانتقلت 3 سيارات إطفاء إلى مكان البلاغ، وسيطرت على الحريق، وعُثر على صاحبة الشقة جثة متفحمة داخل غرفة نومها، ولا يوجد أي كسر في نوافذ الشقة.


عقب الانتهاء من إخماد الحريق، انتقل فريق من مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان البلاغ لمناظرة جثة المجني عليه وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، وبدأ رئيس مباحث الطالبية المقدم سامح بدوي، إجراء معاينة للحريق ومناظرة جثة المجني عليها.


وسجلت القوات في محضر معاينة الشرطة أن "الحريق نشب في شقة بالطابق الأرضي بالعقار رقم 21 شارع رجب خليفة المتفرع من شارع الهرم، مكونة من غرفة واحدة وصالة ومطبخ وحمام، وتبين وفاة صاحبة الشقة (علية)، 89 سنة، تحمل الجنسية العراقية، مقيمة بمفردها والجيران، ومصابة بحروق في مختلف أنحاء جسدها، وتفحم أجزاء من جسدها نتيجة احتراق أريكة كانت تجلس عليها".


- 40 سنة عايشة لوحدها


انتقلت "الوطن" في وقت معاصر للجريمة، إلى مكان العقار الذي شهد الحريق، واستمعت إلى أقوال عدد من الجيران، وقال أحد سكان العقار يدعى "جمال"، 46 سنة، سائق، إن "المتوفاة كانت تقيم بمفردها منذ 40 عاما، وكان لديها ابن يدعي (غازي)، ومات منذ 30 سنة في حادث طريق، لذلك يطلق عليها الجيران لقب (أم غازي)".


وأضاف: "كانت ست طيبة، من يوم ما جت تقيم هنا وعمرها ما عملت مشاكل مع حد، كانت تقيم في الشقة لوحدها ومالها أي دخل وكنا في العمارة نساعدها كل فترة بمبلغ مالي عشان تقدر تعيش".


يلتقط "عمرو"، 40 سنة، سباك، أحد جيران المجني عليها، أطراف الحديث قائلا: "أنا كنت نازل رايح الشغل وفوجئت بحريق في الشقة بتاعت (أم غازي)، اتصلنا بالمطافي وحاولنا إخماد الحريق بس ملحقناش.. لما دخلنا الشقة لقينها جثة، ماتت أم غازي، ربنا يرحمها كانت ست طيبة".


- الضحية قتلت خنقا وحرقا


عقب الانتهاء من مناظرة الجثة ومعاينة مكان الحريق، أخطرت النيابة العامة بتفاصيل الحريق، وقررت آنذاك عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة، وانتقل فريق من المباحث إلى مكان الواقعة، واستجوب اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، الجيران مرة أخرى عن طبيعة تحركات المجني عليها.


وأكد عدد من الجيران الذين يقيمون في العقار الذي تسكن فيه المجني عليها، أن الضحية كان لديها مشغولات ذهبية "2 غويشة"، كانت دائما توصي ببيعهما عند وفاتها لدفع تكاليف الجنازة ومكان دفنها، وبالفحص مرة أخرى تبين اختفاء تلك المشغولات الذهبية.


وعقب ذلك، شكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، فريق بحث تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد أمين مفتش مباحث الطالبية والعمرانية، والمقدم سامح بدوي رئيس المباحث، لكشف ملابسات الواقعة، بعدما تأكد أن الجريمة قتل بدافع السرقة.


وبدأ فريق البحث فحص ومناقشة جيران الضحية، وتبين من التحريات أن أحد جيرانها كان يريد سرقتها، منذ أسبوعين، لكنه فشل بعد أن استغاثت بالجيران، وجرى تحديد هوية ذلك الشخص وتقديم تحريات للنيابة لصدور قرار بضبطه وإحضاره لمناقشته في الاتهامات المنسوبة إليه، وباستئذان النيابة العامة ضُبط المتهم.


- ولعت فيها.. خفت تفضحني:


وذكر محضر الشرطة أن المتهم اعترف بارتكابه لمروره بضائقة مالية، وقال في المحضر، إنه "تمكن من سرقة مفتاح الشقة أثناء محاولة سرقتها قبل الجريمة بـ15 يوما، ويوم الواقعة فتح الشقة عقب صلاة الفجر، وأثناء محاولته سرقة مشغولات الذهبية التي تملكها الضحية استيقظت من النوم وحاولت الاستغاثة بالجيران، ما دفعه لخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، خوفا من الفضيحة".


وأضاف المتهم: "شربت سيجارة وبعد كده فكرت أعمل إيه.. ولعت في الشقة عشان يبان إن الضحية ماتت بسبب الحريق وأخفي معالم الجريمة.. كنت محتاج فلوس، رحت أسرقها قتلتها".


وسجلت القوات اعترافات المتهم، وأحيل للنيابة العامة التي أصدرت قرارها بحبسه على ذمة التحقيقات، وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام الجنايات، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت المحكمة قرارها السابق ذكره.