يتوجه اليوم بصفة رسمية الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة إلى قصر المرادية ليلتقى أعضاء حكومة عبد المالك سلال فى أول اجتماع لمجلس الوزراء يعقده الرئيس هذا العام والذى يأتى بعد مايقرب من 5 أشهر من مرضه وعشرة اشهر على موعد عقد اخر مجلس وزراء . ومن المقرر ان يلتقى بوتفليقة بعد ظهر اليوم بالحكومة الجديدة التى تم تعيينها قبل اسبوعين للمناقشة والمصادقة على مجموعة مشاريع قوانين متراكمة حيث ان بوتفليقة لم يعقد مجلسا للوزراء منذ آخر اجتماع وقع فيه على قانون المالية للسنة الجارية فى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2012 . ويتضمن جدول أعمال مجلس الوزراء 20 بندا منها ملفات مشاريع قوانين ومعاهدات واتفاقيات دولية وقررات فردية بالاضافة إلى بحث الوضع السياسى والاقتصادى فى البلاد. ورغم أنه لم يتم الاشارة إلى ملف تعديل الدستور فى جدول أعمال مجلس الوزراء إلا ان بعض الأطراف توقعت إمكانية ادراجه فى الاجتماع .‬ يأتى اجتماع مجلس الوزراء فى ظل تغييرات عميقة ومفصلية شملت الحكومة وعناصر هامة فى المؤسسة العسكرية حيث ذهبت غالبية القراءات الى أن هذه التغييرات لها علاقة بالرئاسيات.. مما يعد مؤشرا هاما للمرحلة القادمة خاصة مايتعلق منها بمصير بوتفليقة السياسي ومدى قدرته الصحية وصحة نواياه فى الترشح لفترة رئاسية رابعة .