عقد الدكتور محمد عبد السميع رئيس جامعة اسيوط لقاء مفتوحا مع أعضاء اتحاد الطلاب بمختلف الكليات وذلك بحضور الدكتورعادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب والدكتور طارق عبد العزيز منسق عام الأنشطة الطلابية. وقد أكد رئيس الجامعة في بداية اللقاء على حرص ادارة الجامعة على فتح مجالات جديدة للأنشطة الطلابية ووضع آلية شاملة لتطويرها وهو ما يجب أن يتم بمشاركة فاعلة من الطلاب وتقديم مقترحاتهم في إطار العمل المشترك لوضع رؤية محددة ومنظمة لممارسة النشاط ، مشددا على دور الاتحادات الطلابية فى نشر الوعي وثقافة الحوار بين الطلاب. وخلال اللقاء استمع إلى أفكار أعضاء الاتحاد لتطوير النشاط الطلابي، كما قام بمناقشتهم في العديد من القضايا الهامة، حيث تناول الحديث قضية الضبطية القضائية موضحا أن هذا الموضوع قد تم تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، وأنه قد تم إرجاءه أو اتخاذ قرارا بشأن تنفيذه، داعيا الطلاب إلى القيام بدور إيجابي فى إيجاد حل مناسب وذلك من خلال عقد ورشة عمل لوضع تصورهم فى الوصول إلى آلية تحفظ تحقيق الأمن داخل الجامعة بما لا يمس بالحريات ولا يعيق التعبير السلمي عن الرأي. وفيما يخص الممارسة السياسية داخل الجامعة فقد شدد عبد السميع على أن الجامعة هى ساحة للتعليم والتنوير وأنها كأي مؤسسة تعليمية لا تمنع التعبير السلمي عن الرأي ولكنها في الوقت ذاته لا تسمح بتواجد الأحزاب والممارسة السياسية بداخلها لما له من أخطار وسلبيات تهدد العلاقة بين الأفراد فى مختلف مواقعهم. ومن المقرر ان يضع مجلس العمداء حزمة من الموضوعات يتم مناقشاتها من خلال ندوات تثقيفية سياسية على مدار العام ويحاضر فيها عدد من أساتذة الجامعة المتخصصين. كما أعلن أن ادارة الجامعة تقوم بجهود واتصالات بكافة المسئولين في الدولة للإفراج عن الطلاب المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون وذلك انطلاقا من دورها في الاهتمام بالطلاب ورعايتهم والعمل على حل المشاكل التى قد تهدد مستقبلهم. من جانبيه، صرح الدكتورريان أن اللقاء قد أثمر عن عدة اقتراحات بشأن تأسيس وحدة لتفعيل المبادرات والاتفاقيات بين الجامعة والمؤسسات الأخرى داخل مصر وخارجها والتي تهدف إلى تشجيع الأنشطة الطلابية، وكذلك إنشاء ادارة خاصة بالمناظرات ذات رسالة تنويرية لنشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر، مشيرا إلى أن هناك مشاركة طلابية من جامعة أسيوط لوضع مقترحاتهم في كتابة الدستور ويتم تدوين آرائهم بدون تدخل من أى أحد وبمطلق الحرية.