قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في بيروت، ديفيد هيل، إن بلاده ملتزمة بدعم القوى الأمنية اللبنانية، وإن الرئيس الأمريكي أعلن أمس عن دعم إضافي لهذه القوات بقيمة 7ر8 مليون دولار، مشيرا إلى أن إجمالي الدعم الذي قدمته واشنطن للقوى الأمنية اللبنانية خلال الأعوام الماضية بلغ مليار دولار لتمكينها من القيام بواجباتها وصولا إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ولاسيما القرارين 1701 و1559. وأضاف السفير الأمريكي في بيروت -عقب لقائه اليوم الأربعاء مع وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق- أن الرئيس أوباما أقر مساعدات إضافية للبنان بقيمة 74 مليون دولار في ظل التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها لمساعدته على تخطي مشكلة النازحين السوريين ومساعدة الجمعيات الأهلية اللبنانية وبذلك تكون قيمة المساعدات الإجمالية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى لبنان بلغت 254 مليون دولار لدعم النازحين السوريين والجمعيات الأهلية. وأعرب عن أسفه لتورط حزب الله "بشكل كبير" في الصراع الذي أدى إلى تهجير الملايين من السوريين وإلى عدم الاستقرار في المنطقة، داعيا لبنان للنأي بنفسه عن هذا الصراع الذي "يؤثر على كل مفاصل الحياة في لبنان". ولفت إلى أن اجتماع الدعم المخصص للبنان في نيويورك والذي يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الزعماء والوزراء يشير إلى الدعم الذي يظهره هؤلاء للبنان دولة وشعبا، واصفا اللقاء الذي الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والأمريكي باراك أوباما في نيويورك بـ"الممتاز"، ومشيرا إلى أن الرئيس أوباما أبدى تقديره للقيادة الممتازة التي يضطلع بها الرئيس سليمان للبنان وخصوصا في الوقت العصيب الذي تمر فيه المنطقة. وأوضح هيل أن اللقاء مع الوزير الداعوق تطرق إلى موضوع حرية الصحافة في لبنان المرتبطة بالديموقراطية الصحيحة، مؤكدا أنه سمع من الداعوق التزاما قويا بهذا الموضوع، ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقف دائما إلى جانب المدافعين عن هذه الحرية. بدوره، قال وزير الإعلام اللبناني إنه بحث مع السفير هيل في العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة العربية وكيفية الحفاظ على مكوناتها، وإن اللقاء تضمن بحث حرية الصحافة وحرية التعبير مشددا على أنه من غير المسموح حصول أي تعد على أي من الصحفيين أو وسائل الإعلام التي تقوم بمهامها.