​

أحب الكثيرون حول العالم المشروبات الغازية منذ ظهورها من سنوات طويلة، لكن دراسة أمريكية حديثة كشفت حقيقة صادمة، وهي أن الإكثار من تناول المشروبات الغازية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض في الكلى.

ووفقًا لـ"سبوتنيك"، فان باحثون من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في بالتيمور، توصلوا إلى تلك النتيجة، بعدما أجروا بحثا على 2003 رجل وامرأة من أصل إفريقي، كان عمرها 54 عامًا، ولم يصابوا بأمراض الكلى.

واكتشف الباحثون بعد متابعة المشاركين في البحث لمدة من 8 إلى 10 سنوات، أن 185 منهم "ما يشكل 6%" أصيبوا بأمراض مزمنة في الكلى.

واستنتج الباحثين وجود عوامل يمكن أن تسهم في تلف الكلى، مثل التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وقلة النشاط، وجدوا أن تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 61%.

وأوضح كبير مؤلفي الدراسة الحديثة، كيسي ريبولز، أن نتائجها توفر وللمرة الأولى، نظرة جديدة إلى أي خيارات المشروبات التي قد تمنع أو تؤخر تطور أمراض الكلى.

ووجدت الدراسة أن المشروبات المسؤولة عن مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بالترتيب، الصودا في المركز الأول، ثم العصائر المحلاة في المركز الثاني، وأخيرا المياه في المركز الثالث، وهو ما شكل مفاجأة لفريق البحث.

وقالت الدكتورة هولي كرامر، من جامعة لويولا في شيكاغو: "أظهرت دراسات متعددة أن الاستهلاك المرتفع للمشروبات المحلاة مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالبدانة، والنوع الثاني من مرض السكري والنقرس".

وتابعت كرامز أن ارتفاع السكر في الدم وكذلك زيادة الوزن، يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم، وهي كلها عوامل إجهاد على الكلي من الممكن أن تسرع من فقدان وظائفها مع مرور الوقت.